«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
استناداً على الفقرة الثانية من المادة الثالثة والخمسين من لائحة الانضباط، تم إيقاف الدكتور عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم لمدة عام وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال بناء على ماغرد به في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث ذكر قبل أكثر من شهر بأن هناك ترتيبات دنيئة لتمكين الهلال من لقب الدوري.
وقال «الهلال يُمتعني جداً في لعبه وجدير بالبطولة، ولكني أشم هناك عمل خفي وترتيبات دنيئة مبكرة لتمكينه ببطولة الدوري دعونا نستمتع بدوري نزيه وممتع»، واتبع هذه التغريدة باتهام صريح لأندية النصر والأهلي حيث ذكر إذاعياً وتلفزيونياً بأنه رأى نفس الترتيبات في المواسم التي فاز فيها الأهلي والنصر بلقب الدوري!
هذه التغريدة بالإضافة لتصريحه الفضائي والإذاعي جاء فيها اتهامات كبيرة كانت تستوجب «شطب» بخاري من الرياضة السعودية لأنه تجاوز كل الأعراف واتهم زملاءه وشوه صورة أندية الهلال والنصر والأهلي، وعلى الرغم من أن الناديين الأخيرين «النصر والأهلي» لم يتحركا بل ودافعا عن بخاري نكاية في الهلال إلا أن «المحايدين والموضوعيين وعقلاء الوسط الرياضي» رأوا أن عقوبة بخاري الصادرة من لجنة الانضباط التابعة لاتحاد القدم لم تكن موازية لشناعة ما قاله وذكره بخاري من اتهامات تبيّن بأنه لا أساس لها من الصحة بعد التحقيق معه!
وطالما أن عقوبة لجنة الانضباط اقتصرت على هذا الحد فهذا يعتبر حقاً عاماً، وطالما أن أندية النصر والأهلي التزمت الصمت حيال ما قاله بخاري تجاهها، فإن الأمل يبقى في نادي الهلال الذي يجب أن يأخذ حقه الخاص من قبل الجهات المعنية في الدولة، فما قاله بخاري لا ينبغي السكوت عليه، وهذا ما يطالب به المحايدين قبل أنصار الهلال.