نعيش ذكرى اليوم الوطني المجيد هذا العام ونحن نعيش للعام الثاني في كنف قيادة رائد مسيرتنا وملك الحزم والحسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز _ حفظه الله _ والذي أسر بأعماله ومواقفه الجليلة قلوبنا بما قدمه لشعبه ووطنه وأمته من أمن وأمان خلال الفترة الماضية وهو ما عمق حب الجميع له والتفافهم حول قيادتهم التي تسعى لصالحهم كما أن تزامن هذه الذكرى الغالية مع ما تحقق من نجاح وتميز خلال موسم حج هذا العام متجاوزا كافة الشكوك والتهديدات غير مسؤولة والهادفة لتسيس الحج وهو ما رفضته وترفضه المملكة على لسان قائدها الملك سلمان بن عبد العزيز رعاه الله في كلمته الترحيبية بضيوف المملكة في حج هذا العام وهو يجعلنا نعتز بإمكانيات قادتنا ووطننا ونعيش بأمن وأمان ولعل الفضل في هذا النجاح بعد الله لتضافر جهود الدولة وفقا لتوجيهات القيادة وبجهود ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
ومن هنا نسعى جميعا إلى رسم صور جميلة نستعيد بريقها ووهجها في ذاكرتنا ونجد عناصر عديدة لتجسيد هذه الصور وهي عناصر تمس حقيقة الواقع الذي نعيشه حيث بفضل الله ثم بحرص قيادتنا الرشيدة نعايش واقعا جميلا يرتكز على قاعدة قوية أساسها وسطية الدين الإسلامي والاعتزاز بالقيم ونبذ الإرهاب ومحاربته والحد من التطرف والتشدد ونبذا للفرقة وكراهية الآخر ، والمصداقية في القول والعمل وهو ما أكسبنا ثقة العالم.
وبلادنا تعيش عدل مستمد من شريعتنا.. وأمن وأمان ..وبسطة في الحياة ورخاء .. ورفاهية.. واستقرار.. وتنمية شاملة وتطوير عنوانه التكامل .. رعاية وعناية بالوطن والمواطن صور عديدة تجسد معاني كثيرة تعني أسس وركائز خالدة وسامية جعلها المؤسس الباني الملك الراشد عبد العزيز آل سعود يرحمه الله مبادئ قامت عليها دولته العظيمة ونهجا رفيعا لهذه البلاد ووضع لبنة نهضته وحكم بحكم الله وبالميزان الحكيم مهتديا بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم هذا الدستور الخالد ، وقد استطاع هذا الزعيم البطل أن يجمع شتات الوطن ويقضي على الفوضى والسلب والنهب ويحد من سلبيات الحياة وفق إمكانيات تلك الحقبة وأستمر الخير يعم أرجاء الوطن علي يد أبناء المؤسس الذين ساروا على نهج والدهم الخالد حتى حققوا لهذا الوطن المكانة الرفيعة والراقية ولله الحمد. ومع ما تحقق من إنجازات ورؤى كبيرة تعيش بلادنا هذه الفترة مشروعات التحول الوطني 2020 والذي يحمل خطوات رائدة ستسهم في حدوث نقلة حضارية عملاقة تعزز ما تحقق لبلادنا إضافة إلى رؤية 2030 والتي أعلنها ويتبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع وهي رؤية أذهلت العالم لأبعادها العظيمة وشموليتها.
وختاما لا بد لنا ونحن نعيش هذه الذكرى الجميلة أن نكرر الحمد والشكر للخالق عز وجل علي نعمه الكثيرة وعطاياه العديدة لهذه البلاد وأهمها وأبرزها نعمة الإسلام والتوحيد وأنه عز وجل سخر لنا قيادة مؤمنة تحكم بشرع الله وسنه نبيه صلي الله عليه وسلم وتسعى جاهدة في سبيل إعلاء كلمة الله ورفعة الدين وصالح الإسلام والمسلمين وخدمة المقدسات الإسلامية وأمن وأمان وراحة زوارها من الحجاج والعمار ورخاء ورفاهية هذا الوطن وأهله والحمد لله من قبل ومن بعد.
ماجد توفيق الإيوبي - رئيس مجلس إدارة شركة شبكة المدينة القابضة