«الجزائر» - واس:
رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمناسبة اليوم الوطني الـ 86 للمملكة.
وعدّ الدكتور الصالح الاحتفال بهذه الذكرى استذكاراً للجهود المباركة التي بذلتها وتبذلها القيادة الرشيدة للمملكة منذ اليوم الأول لتأسيسها وتوحيدها، على يد الموحِّد والمؤسِّس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن «رحمه الله»، واسترجاعاً لمعاني الوحدة الوطنية الراسخة والتمسك بالإسلام عقيدة وشرعاً ومنهجاً للحياة ، فضلاً عن قيم العدالة والمساواة وأسباب العيش الكريم في كنف التعاون والإخاء .
وقال السفير الدكتور سامي الصالح « إن المملكة العربية السعودية حققت بفضل جهود قيادتها الرشيدة ، منذ إعلان توحيدها نمواً ملحوظاً وتطور منشوداً في جميع المجالات وعلى مستوى جميع المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كما تمكنت القيادة الرشيدة طيلة 86 سنة من ترسيخ المكانة المحترمة للمملكة بين باقي الأمم والحفاظ على سمعتها ودورها وشموخها، في وقت تهاوت فيه اقتصاديات الكثير من الدول».
وأشاد السفير بمناقب وخصال وأخلاق ومواقف ومنجزات خادم الحرمين الشريفين «أيده الله» وإخوانه الكرام وحكومته الرشيدة والشعب السعودي النبيل الذي أثبت أنه في خندق واحد وعلى قلب رجل واحد مع قيادته «حفظها الله ورعاها»، وقال « يحق لنا شعباً أن نفتخر بالمليك سلمان بن عبد العزيز المفدى قائداً لمسيرتنا».
وأكد أن المملكة خطت في عهده « أيّده الله » خطوات نوعية وعملاقة شهد بها القريب والبعيد، وكانت نتائجها بارزة للجميع على جميع الأصعدة وانعكست أمناً وأماناً ورخاء على كل المواطنين في مناحي البلد الطيب الأمين ، مشيراً إلى أن المتأمل في منجزات المليك المفدى منذ توليه سدة الحكم ، يرى الجهود المباركة قد أثمرت عن منجزات ضخمة منتشرة في جميع مناطق ومدن المملكة ، وأما على المستوى الخارجي فتتجلى جهوده « حفظه الله تعالى » في المواقف المتزنة والمدروسة والحكيمة للمملكة تجاه مختلف القضايا الدولية، حيث تمكنت المملكة العربية السعودية من الإسهام بشكل جلي فيمعالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة على الساحة الدولية.
ولفت الدكتور سامي الصلاح النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين عمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين على اختلاف مستوياتهم، واجتهد في تحسين ظروف المواطنين الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة، ليتمكنوا من العيش بعزة وكرامة في ظل هذا الوطن المعطاء ، منوهاً بما حظيت به المشروعات ذات الطبيعة الإسلامية والعلمية، كالمعاهد الشرعية والمساجد ودور القرآن والمشاريع الخيرية كدور الأيتام والمصحات والمستشفيات والمشاريع الإنسانية ومنها الجمعيات الخيرية ومراكز الاستقبال ، داخل المملكة باهتمام كبير من قبل المسؤولين.
وأشاد بجهود القيادة الرشيدة في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال الحرص والتفاني في الاستجابة لمطالب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ودعم كل المشاريع التي من شأنها المساهمة في ترسيخ مكانة المسلمين على الساحة الدولية.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين يتابع شخصاً المشروعات ذات الصلة بضيوف الرحمن ، ومنها توسعة الحرم المكي الشريف التي تجاوزت تكلفتها 20 مليار دولار أمريكي ، فضلاً عن قطار المشاعر الذي يقوم بدور مهم في سهولة الحركة بالبقاع المقدسة وتسهيل مهمة التنقل لملايين الحجاج، إلى جانب منشأة الجمرات التي يعتبرها المهندسون والخبراء مشروعاً حضارياً فريداً من نوعه ، امتزجت فيه الخبرة والإتقان والإبداع وبعد النظر.
وعدّ مشروع سكة الحديد التي ستربط مستقبلاً المدينة المنورة بمكة المكرمة شاهداً آخر ومثالاً حياً على حرص ولاة الأمر في المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وتوفير أقصى شروط الراحة لضيوف الرحمن الميامين.