تونس - واس:
رفع عدد من المسؤولين والإعلاميين التونسيين التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولحكومة وشعب المملكة بمناسبة حلول الذكرى الـ86 لليوم الوطني, مشيدين بهذه المناسبة بدور المملكة الرائد على مر العصور في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى ما شهدته من إنجازات ومشاريع خالدة.
وتوجه مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ بأحر التهاني وأطيب الأماني لحكومة وشعب المملكة بمناسبة هذه الذكرى , داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمده بموفور الصحة وطول العمر, وأن يهب الشعب السعودي المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وأعضاده الميامين وحكومته الموفقة. ونوه بمتن العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط الجمهورية التونسية بالمملكة العربية السعودية, مبرزاً في هذا الصدد جهود ومواقف الملك عبدالعزيز - رحمه الله ثراه - في دعم القضية التونسية لما كانت تونس ترزح تحت الاحتلال الفرنسي؛ إذ وجدت في جلالته الأب الرحيم ثم استمرت العلاقات في اطراد ونمو. ودعا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يعينه على ما أولاه للم شمل المسلمين على كلمة سواء حتى تنهض شعوب العالم الإسلامي نحو ما هو أرقي وأفضل وعلى نشر مبادئ الدين الحنيف وما يتميز به من سماحة واعتدال ومن أجل دعم التعاون الدولي بين جميع شعوب العالم وأن يعم السلام والاطمئنان، وأن يمن على البلدين الشقيقين بالتوفيق والتسديد إنه سميع قريب مجيب.
بدورها أعربت النائبة في مجلس نواب الشعب التونسي محرزية العبيدي عن التهنئة للمملكة حكومة وشعباً ، مؤكدة أن المملكة حباها الله بمكانة خاصة في قلوب العرب والمسلمين لا سيما وأنها أرض الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وأبرزت ما فضل الله به المملكة من خيرات ومكانة ورجال أفذاذ لتكون رأس قاطرة الأمة والمدافعة عن قضاياها والذائدة عن حرمتها في وجه الأعداء والمتربصين بالأمة , مشيرة إلى أن مكانة المملكة وحظوتها بين الدول العربية والإسلامية تلزمها بأن تكون الحامية الأولى لكل قضايا الأمة. وقالت « الكل يشهد على الهبة الشجاعة والدائمة من المملكة للدفاع عن قضايا الأمة ودفعها بالغالي والنفيس من أجل صد كل عدوان عن الدول العربية والإسلامية ودخولها حروباً سكبت فيها دماء أبناءها الغالية من أجل الذود عن شرف الأمة وأطفالها ونسائها « . وتابعت العبيدي قائلة « إن مكانة المملكة الإستراتيجية ودورها المحوري تجاوز البعد الإقليمي ليبلغ المستوى العالمي « , مشيرة إلى أن المملكة وبما حباها الله من خيرات تقوم بدور مهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الطاقي بالنسبة للعالم بأسره متبعة في ذلك سياسة متزنة وحكيمة . ولفتت النظر إلى أن هبات المملكة وحملاتها الإغاثية التي أنقذت ملايين المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها كلها مؤشرات على كرم هذه الدولة وجود قادتها ونبل أخلاق شعبها ، مشددة على أن المملكة كانت على قدر المسؤولية العالية وأن ذلك يتجلى في المشاريع الجبارة التي يتواصل إنشاءها وتطويرها من سنة إلى أخرى وخاصة فيما يتعلق بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير مناسكهم وضمان أمنهم . وتوجهت في ختام تصريحها إلى المولى تعالى أن يحفظ المملكة وقيادتها وأن يديم من جانبه هنأ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقا في تونس الدكتور عبدالله الوصيف المملكة حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالذكرى الـ 86 لتأسيس المملكة , داعياً الله العلي القدير أن يسدد خطاها ويدعم رقيها وأن يدفع أسباب الضرر عنها وعن البلاد العربية عامة . وأكد أن ذكرى تأسيس المملكة هي مناسبة يعاين فيها الإنسان بصورة جلية الإنجازات المبهرة التي تحققت في المملكة والمشاريع العملاقة التي جعلت محورها وغايتها رفاهة الإنسان السعودي خاصة والمسلم عامة , داعياً إلى مزيد دعم التعاون والتفاهم والتلاقي بين المملكة وتونسبما يحقق آمال الشعوب في التقدم والتخلص من أسباب الضغط والوهن والحماية من أطماع الآخرين سواء في السعودية أو في بقية البلاد العربية . وقال « ونحن الآن نرى بوضوح أن المطامع الأجنبية تدق الأبواب من كل جهة لهدم كيان البلاد العربية ، فإننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق للمملكة وللأمة المناعة والقوة والنصر على الأعداء وعلى بعض الأنفس التي لم تستيقظ بعد وتلتحق بركب التقدم وتوفير أسباب النصر « . وفي ذات السياق توجه رئيس تحرير صحيفة الضمير التونسية محمد الحمروني بالتهنئة للمملكة قيادة وشعباً بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني ، مبرزاً العلاقات الراسخة التي تربط شعبي المملكة وتونس . وقال « إن مثل هذه المناسبة تدفع الأمة العربية والإسلامية للاعتزاز بالمملكة العربية السعودية وبما تحقق ويتحقق اليوم من تنمية شاملة في شتى المجالات والأصعدة « , مشيراً إلى أن المنشآت العملاقة التي شهدتها المملكة في جميع المجالات العلمية منها والثقافية والاقتصادية وغيرها ترسم الغد المشرق لا لمستقبل المملكة فقط بل لمستقل الأمة بأسرها , مؤكداً أن في عزة المملكة ورقيها عزة لكل العرب والمسلمين . وأضاف الحمروني « إن أكبر دليل على التطور الثابت الذي تعيشه المملكة بفضل الله ثم قيادتها الرشيدة مشروع « رؤية المملكة 2030 « الذي يعد إعادة هيكلة وترتيب لتوجهات المملكة ، مشيراً إلى أن مثل هذه المشاريع دليل ثابت على الرؤى التطويرية التي تنتهجها المملكة التي تعتمد على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في العمق العربي والإسلامي ، والقوة الاستثمارية ، وأهمية الموقع الجغرافي ، لتحقيق أهداف رئيسية تتمثل في اقتصاد قوي ، ووطن منتج ، وشعب حيوي.
وخلص إلى القول « إن من مصلحة كل عربي ومسلم غيور على أمن الأمة واستقرارها الحرص على أمن المملكة وقوتها والاعتزاز بهذا الوطن الغالي ، والحفاظ على منجزاته العظيمة، كونه وطن يستحق منا كل العطاء والبناء والنماء وذلك للدور الكبير الذي تقوم به المملكة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها والوقوف حصناً حصيناً في وجه الأعداء والمتربصين بالأمة العربية والإسلامية ومقدراتها وأمن شعوبها «.
من جانبه عد الإعلامي التونسي جمال البرقاوي احتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السادس والثمانين حدثاً وطنياً وعربياً ، خصوصاً وأن تلك الاحتفالات تأتي في مرحلة إقليمية دقيقة والأخطار تحدق بالأمة الإسلامية من كل جانب. وقال البرقاوي « في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظة الله ـ تنطوي سنة أخرى على درب الرقي والتطور وقيادة القاطرة الإسلامية نحو بر الأمان بالرغم من جسامة التحديات «.
وأكد أن العالم الإسلامي يشعر أن المملكة تمثل درعاً حصيناً في الدفاع عن وجود الأمة وازدهارها ، وأنه بالنظر إلى الجهود المبذولة في خدمة ملايين الحجاج الميامين فإن التعاون الوثيق بين تونس والرياض في هذا الاتجاه وكل المجلات الأخرى لا سيما الحرب على الإرهاب يظل في مستوى تطلعات الشعبين التونسي والسعودي وآمالهما بتطوير آليات التعاون المشترك من أجل عزة البلدين والأمة الإسلامية جمعاء. بدوره أشاد الإعلامي التونسي حسن بن علي بسياسة المملكة الخارجية والداخلية, وقال «إن للمملكة دوراَ قيادياَ وريادياَ في القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، وموقفها المؤثر والحاسم من قضية الشعب اليمني ، واستجابتها السريعة من أجل إيقاف النفوذ الإيراني المدمر في اليمن « . وأبرز ما يصاحب احتفالات المملكة بذكرى اليوم الوطني المجيد من مواصلة لمسيرة العطاء التي رسم معالمها الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وأكملها من بعده أبناؤه البررة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والصحية والتعليمية ، مؤكداً أن العالم العربي والإسلامي يشارك المملكة هذه الاحتفالات.