سعد الدوسري
أصدرت القناة السعودية بياناً، بررتْ فيه موقفها من ظهور أحمد كريمة على شاشتها، وهو المعروف بتحامله على المملكة وعلى رموزها. وجاء في البيان ما يلي:
«تود القناة السعودية» التنويه حول ظهور «أحمد كريمة» في الفيلم الوثائقي عن المدينة المنورة الذي تم عرضه في القناة، أنه تم إنتاجه قبل أربع سنوات، والقناة تؤكد حرصها على محتوى البرامج وضيوفها شاكرين لكم حسن المتابعة».
وبالإضافة إلى الضعف اللغوي والأسلوبي في صياغة البيان، فإن الغيورين على القناة، تمنّوا لو أنها لم تصدره، فلقد جعل القناة في موقف أكثر سوءا، فكون الفيلم الوثائقي تم إنتاجه قبل أربع سنوات، لا يعفى القائمون على مراقبة المواد، من مسؤولية الاطلاع عليه قبل بثه. فلو كان هناك فيلم وثائقي عن اليمن، وكان للمخلوع صالح ظهور فيه، على أساس أنه «فخامة رئيس الجمهورية»، هل من المقبول إعادة عرضه؟!
الأمور اليوم تتغير بسرعة لافتة، والعاملون في الحقل الإعلامي، تحيط بهم الألغام من كل جهة. ومهما كان تقديرنا للمتاعب التي يواجهونها، إلا أننا لا نغفر لهم الاستخفاف بعقولنا، كما حدث في بيان القناة السعودية. كان من المفترض أن يخرج المتحدث الرسمي، ويعتذر لنا عن هذا الخطأ، ويعدنا بعدم تكراره. وبهكذا ممارسة، ستتوقف ربما تلك الأخطاء المتواصلة التي نتابعها على تلفزيوننا، والتي تسببت في هجران مشاهديه.