القدس - بلال أبو دقة:
أُصيبت صباح أمس الأربعاء طفلة فلسطينية - طالبة مدرسة - برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مستوطنة «ألفي منشي» شرق مدينة قليقلية، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين؛ فيما أكدت مصادر وزارة الصحة الفلسطينية إصابة الطفلة «براءة رمضان عويصي -13 عاماً»، في قدمها ووصفت حالتها بالمتوسطة، حيث تم اعتقالها ونقلها من قبل قوات الاحتلال إلى مستشفى إسرائيلي.. وبحسب مصادر الاحتلال فإن جنوداً من الجيش الإسرائيلي طلبوا من الطفلة التوقف، إلا أنها رفضت.. وادعى جيش الاحتلال أن الطفلة اقتربت من الحاجز العسكري وأثارت انتباه حراس الأمن الذين طلبوا منها التوقف وعندما لم تستجب لأوامرهم أطلقوا الرصاص على قدميها، ومن ثم تم اعتقالها.. كما وادعت قوات الاحتلال أن الطفلة أدخلت يدها تحت ثيابها، وعندها أطلقوا النار عليها ما تسبب في إصابتها بجروح واعتقالها وهي مدرجة بدمائها.
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، حملة اعتقال واسعة، واعتقلت 19 فلسطينياً من مناطق مختلفة بالضفة ومدينة القدس.. وقالت مصادر الجزيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة: «إن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس 19فلسطينياً خلال اقتحامها لمنازل الفلسطينيين في عدة مدن بالضفة القدس.. وبحسب مصادر الجزيرة في نادي الأسير الفلسطيني فإن سبعة فلسطينيين جرى اعتقالهم من عدة بلدات في مدينة الخليل؛ وسبعة من مدينة القدس المحتلة، وشابين اثنين من مدينة بيت لحم، وفلسطينياً من مدينة نابلس، وآخر من مدينة سلفيت.
وقالت مصادر الجزيرة: إن جيش الاحتلال بث الرعب في نفوس الأطفال وعاث فساداً في بيوت المعتقلين.. كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق حوارة - نابلس، أمام حركة الفلسطينيين ومنعت المركبات الفلسطينية من التحرك، في حين فتحت مسلكاً خاصاً لمركبات المستوطنين.. كما دفع الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، بالتزامن مع انتشار مكثف لجيشه بين حقول الزيتون الفلسطينية.. إلى ذلك، اقتحم مستوطنون صهاينة فجر أمس، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس؛ بهدف تأدية طقوس دينية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن الفلسطينيين بحاجة لمواقف دولية ملزمة تنهي الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين لأرض دولة فلسطين، وتضع حداً فورياً لجرائم الاحتلال، ومعاناة الشعب الفلسطيني، بما يُمكّنه من ممارسة سيادته على أرض وطنه، في دولة فلسطينية، قابلة للحياة، وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.. ونوهت الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته إلى أن هذه المواقف الدولية لا تعدو كونها انتقادات، وتحليلات سياسية، وتشخيصاً لبعض جوانب الصراع، باتت تتعايش معها الحكومة الإسرائيلية، ولا تعيرها أي اهتمام، وهو تشخيص لا يعكس حجم المعاناة الفلسطينية المتواصلة.