«الجزيرة» - فن:
بمشاركة أكثر من 360 محترفاً ضمن فريق العمل من رسامين وممثلين عالميين من هوليوود وديزني وغيرهما، إلى جانب خبرات إنتاجية وفنية لنخبة من المختصين العرب والعالميين، بات فيلم الأنيميشين «بلال» والذي يُعتبر أضخم الإنتاجات السينمائية في العالم العربي حديث الشارع العربي والعالمي من بدء عرضه مطلع سبتمبر الجاري.
تدور أحداث الفيلم حول الصحابي بلال بن رباح وهي مستوحاة من حياته التي أمضاها في قريش منذ طفولته، فكان على قدرٍ كبيرٍ من الذكاء والشجاعة، وفي داخله حلم كبير بالفروسية وإحقاق الحق.
تتواصل الأحداث مع بلال الشاب الذي يُشهر إسلامه مبكراً، ليقع بعدها ضحية التعذيب على يد سيده الظالم أمية بن خلف، حيث يُظهر صبراً على الألم وتمسّكاً راسخاً بقناعاته، وهو صاحب مقولة: «أَحدٌ أَحد» الشهيرة التي تحدّى بها الظلم والتعذيب، وبعد إعتاقه من أصفاد العبودية، تبدأ مرحلة جديدة في حياة بلال الحرّ، ليصبح أول مؤذن في الإسلام. وعلى الرغم من حرص «برجون انترتينمت»، الشركة المنتجة للفيلم على دبلجة الفليم إلى 7 لغات عالمية عبر 7 نسخ ستكون جاهزةً للعرض حول العالم ابتداءً من أكتوبر القادم، تشكّل النسخة الإنجليزية باكورة العروض العالمية التي ستستقلبها صالات السينما حول العالم بداية الشهر المقبل، إلى جانب عدد من دور السينما في المدن والعواصم العربية. ويتضمّن الفليم أطول معركة في فيلم «أنيميشن»، حيث يصل طولها الزمني إلى حوالي 11 دقيقة ونصف، وتضم جموع أكثر من 1000 مقاتل وشخصية، ما يعني أضخم معركة في تاريخ إنتاج أفلام «الأنيميشن» العالمية، وقد ترشح المقطع إلى عدة جوائز عالمية.
وفي هذا السياق يوضح مخرج العمل ومنتجه أيمن جمال: «غالباً ما يتم تفادي مثل هذه المعارك الطويلة في أفلام «الأنيمشن» العالمية، بما تتضمنه من خيول وجمال وجموع وأسلحة، وذلك بسبب تكلفتها العالية والوقت الطويل الذي يستغرقه تنفيذها، ناهيك عن هامش الخطأ فيها والذي يصل إلى 50 % ما يقتضي إعادة اللقطة مراراً وتكراراً، غير أن عملية إخراج المعارك وإنتاجها في فيلم «بلال» قد أُوليَتْ عناية خاصة على الصعيدين الإخراجي والإنتاجي»، وبدأ عرض فيلم بلال في صالات السينما في 8 سبتمبر 2016 في كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت ولبنان والأردن وسلطنة عمان والعراق.