«الجزيرة» - عبدالرحمن التويجري:
هنَّأ المشرف العام على الزاد الخيري ببريدة فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد الله الحسني رئيس المحكمة العامة ببريدة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وسمو أمير منطقة القصيم والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأثنى فضيلته على الجهود الجبارة التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في حج هذا العام، والتي نتج منها - بحمد الله وتوفيقه - نجاح منقطع النظير بكل المقاييس لموسم حج خالٍ من المنغصات، مليء بالنجاحات على المستويات كافة.
إثر ذلك استعرض الشيخ الحسني في تصريحه إلى (الجزيرة) برنامج أضحيتي في بلدي، الذي نفذه الزاد الخيري ببريدة، ونتائجه المميزة لهذا العام 1437هـ، وقال: بحمد الله وتوفيقه تم تذكية (2300) أضحية، تمثل العدد الإجمالي للبرنامج لهذا العام 1437هـ، وقد تم نفاد كميتها قبل العيد بيومين، وتم تذكيتها جميعًا في يوم العيد الأول.
وأردف قائلاً ابتدأت التجهيزات لتنفيذ هذا البرنامج منذ بداية شهر ذي القعدة؛ إذ تمت الاستعانة بمسلخ الأمانة بمدينة الأنعام في بريدة للإمكانيات المتاحة لتنفيذ الأعداد الكبيرة للأضاحي، كما تم تجهيز 10 شاحنات تبريد كبيرة لحفظ ونقل لحوم الأضاحي للمستفيدين.
وأوضح فضيلته أن عدد الفريق القائم لتنفيذ هذا البرنامج بلغ 173 عضوًا في جميع مراحل تنفيذ المشروع. وبيّن أن المستفيدين من هذا المشروع هم الأسر المسجلة لدى الزاد الخيري ببريدة، وتم إعانة عدد من الأسر المسجلة لدى بعض الجمعيات الخيرية الأكثر حاجة خارج مدينة بريدة، مثل جمعية البر الخيرية بجيزان وعين ابن فهيد والربيعية والطرفية الشرقية وأبانات وقصيباء والمدرج ونجخ.
واختتم الشيخ الحسني تصريحه بالشكر والثناء الجزيل لرعاة الحملات الإعلامية لهذا العام 1437هـ الذين كان لهم دور بارز في إيصال الرسالة الإعلامية لبرامج الزاد الخيري ببريدة، وهم كل من الراعي الرسمي مؤسسة خالد الحسين للمقاولات، والراعي الذهبي فاعل خير، والراعي الفضي شركة البولي إيثيلين، والراعي البرونزي شركة أبناء صالح بابكر (رز أبو كاس)، ودعا لهم بالقبول والخلف على ما أنفقوا.
كما تحدَّث لـ»الجزيرة» المدير التنفيذي للزاد الخيري ببريدة فهد بن إبراهيم القرعاوي عن هذا البرنامج، وقال: يقام هذا البرنامج للسنة السابعة على التوالي، وهذا بفضل الله تعالى، ثم ثقة المضحين من جميع أنحاء المملكة التي جعلت من أول اهتماماتنا التركيز على الإنجاز والنجاح، وهذا ما جعلنا في هذا العام نضاعف الجهود، ونذلل الصعاب لإنجاز البرنامج على الوجه الأكمل.
وأضاف قائلاً: تم في هذا العام استقطاب أكفأ الأطباء البيطريين للكشف عن الأضاحي، ومطابقتها لشروط الأضحية قبل التذكية، والتأكد من جودة اللحوم بعد التذكية. كما أنه تمت التذكية بأيدٍ سعودية، إضافة إلى الاستعانة بشاحنات التبريد بعدد كاف. وأردف القرعاوي قائلاً إنه بحمد الله سار البرنامج وفق الخطط المرسومة له؛ ما جعلنا ننجز ذبح وتوزيع جميع الأضاحي في يوم العيد الأول.
واختتم حديثه بالدعاء بالقبول والخلف على من أنفق وبذل في سبيل الله، وكان سببًا في إسعاد الأسر المحتاجة في أيام العيد.