حينما تشتغل مُخيّلتي لا يُمكن لي أن أوقِفها أو لا أُريد أن أوقِفها بشكلٍ أصحّ، الخيال نعمة من نِعم الله تفعل بهِ ما تُريد. بعض البشر لا يستغلون هذه النعمة العظيمة أن تدخُل إلى عالم آخر عالم خاص بك تستطيع تشكيله كيفما تُريد وبالشكل الذي تُريده، تختلق شخصيات جديدة أماكن جديدة أو حتى أوطان جديدة وطنك الخاص بك، حينما أبدأ مُذاكرتي تشتغل هذهِ المُخيّلة بشكل أكبر، لا يُمكن لي أن أفهم أو أحفظ من غيرها لها الفضل الكبير في نجاحي الدراسي! أضرب الأمثلة بناءً على هذهِ المُخيّلة، حينما أدخل اختباري وأمسك بقلمي أنتقل إليها لكي تُسعفني ودوماً تكون عند ظني بها، المُخيّلة عالم جميل عالم مُمتع يثريك بالأفكار الخلّابة والحلول الجيّدة. يجب عليك أن تستعيد هذه النعمة وتبدأ باستدراك كيفية عملها، كُل شيء يكون سهلاً ومُمتع حتى المشاكل الصعيبة تَسهل عند نقلِها لهذهِ المُخيّلة.. لكن يُمكن لها أن تكون آفة إذا تعدّيت الحدود المعقولة بها، لا تخلط بين الواقع والخيال كُلٌّ لهُ وقتهُ الخاص به، ولا يُمكن أن يكون خيالك واقعاً دائماً! الواقع أيضاً جميل بمُفاجأته ولمسات البشر فيه، وهو الشيء الذي يفتقدهُ الخيال خالياً من المفاجآت الجميلة.. حينما ترى الناس يَطيرون والحيوانات تتحدث والسماء مليئة بالنجوم المُتحركة، حينها تأكّد أنّك أصبحت في عالم الخيال وأبدأ بوضع لمساتك فيه، فأي شيء تُريده يُمكن لهُ أن يحدُث في هذا العالم! يُمكن لك فعل ما تُريد كما تُريد وقتما تُريد. لا يُمكن لأي أحد أن يُشاركك فيه فهوَ عالمك أنت فقط! سوف تكون سعيداً فيه ولا ريب في بعضٍ من السعادة الزائفة بالطبع.. نِعم الله لا يُمكن حصرها اذهب باحثاً عنها حولك، فقد تكون غافلاً عنها وهي بجانبك مُضيّعاً لها.. انتهز الفُرص دوماً لا تكُن مُغفّلاً مُضيِّعاً لما حولك! حاول أن تبدأ عالمك إذا لم تكُن قد بدأته، جرّب فلا خسارة في التجُربة.. وإذا لم تكُن لديك المُخيّلة الخصبة لا عيب في الاستعانة بقليل مما هو حولك، افتح كتاب خيال اقرأ وعوّد عقلك على الخيال.. أو ابحث فيما حولك ماذا تُريد أن تُغيّر لكي يكون الكون جميلاً؟ غيّره في مُخيّلتك.. ابدأ من مُخيّلتك إذا رأيتهُ صالحاً أن يكون في الواقع أيضاً لا تترد في العمل عليه! جميع الأفكار والمشاريع الهامة كانت في مُخيّلة أحد وانتقلت من تلك المُخيّلة إلى الواقع وأصلحتُه..