د.عبدالعزيز الجار الله
ما طرحه أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل من أن التخطيط ينطلق من الكعبة المشرفة، ليتمحور التخطيط في مدينة مكة حول الكعبة المشرفة، وتكون مدينة مكة هي محور التخطيط لمنطقة مكة المكرمة، وبالتالي تتمحور مناطق المملكة حول منطقة مكة المكرمة، هذا الطرح قد يكون هو مستقبل اقتصادنا والتنمية الحضارية والتوزيع السكان إذا تم مراعاة عوامل عدة:
أولاً: عامل ميل سطح الأرض من الغرب إلى الشرق حيث تشكل المرتفعات الغربية على طول الضلع الغربي لبلادنا جبال ( مدين وجبال الحجاز وجبال السروات) وانحدارها الشديد باتجاه الشرق عبر الهضاب الوسطى (هضبة حسمي وهضبة الحجاز وهضبة نجد وهضبة عسير وهضبة نجران) وانخفاض السطح حتى شواطئ الخليج العربي، ومع ميل السطح الجغرافي والجيولوجي هناك موارد طبيعية تركزت في مناطق عن محددة هي النفط والغاز والمعادن والمياه.
ثانياً: عامل البحر الأحمر الذي تبلغ طول شواطئه (2000) كم يربطنا من الغرب بأفريقيا، ومن الجنوب ببحر العرب وخليج عدن وجنوب أفريقيا والمحيط الأطلسي، ومن الشمال بقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا، ويعد أقصر الطرق في التصدير مع أوروبا والتجارة والملاحة البحرية.
ثالثا: عامل التقليل من مخاطر الخليج العربي المضطرب بسبب إيران وحركة الملاحة البحرية في مياه الخليج غير الآمنة عبر مضيق هرمز وبحر عمان.
رابعاً: عامل مد خطوط الطرق البرية والقطارات الناقلة بين شرق المملكة وغربها من خلال وسط المملكة، ربط موانئ الخليج العربي بموانئ البحر الأحمر أنابيب النفط والغاز والمياء والطرق ووسائل نقل البضائع والركاب القطارات والمطارات، في البدء تربط مناطقيا، من أعلى شمالا ربط الحدود الشمالية بتبوك مرورا بالجوف، ربط شمال الشرقية بالمدينة المنورة مرورا بالقصيم وحائل، ربط وسط الشرقية بمكة المكرمة مرورا بالرياض، ربط جنوب الشرقية بالباحة وعسير مرورا بالرياض، ربط نجران بجازان.
يجري حاليا ربط بعض المدن لكنها ليست بنظام واحد وعبر عدد من وسائل الناقلات - الأنابيب - والنقل والمواصلات القطارات والطرق البرية والطائرات.