فهد الحوشاني
نشر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مقالاً في صحيفة (نيورك تايمز) الأربعاء 14 سبتمبر. مقدمًا نفسه على أنه الناصح الأمين للغرب، محذرًا إياهم من الإرهاب ومن الخطر الذي تمثله الوهابية! ومحاولاً بكل ما يستطيع إزاحة لباس الشيطنة التي ارتبط بدولته بسبب أعمالها الإرهابية التي انكوى بها العالم أجمع، وقد بدأت سيرتها مع الإرهاب منذ فتوى الخميني بإهدار دم الكاتب سليمان رشدي حيث اعتبرها العالم الغربي في ذلك الوقت إرهابًا غير مسبوق وكان لها ردود أفعال قوية في حينها، إلى تفجيرات في عدد من الدول لا يتسع المجال لذكرها إلى دعمها لحزب الشيطان الذي تصنفه كثير من الدول على أنه حزب إرهابي! وهذه هي المفارقة العجيبة أن من تتلطخ يديه بالإرهاب ودعم القلاقل في الدول يقدم نفسه للرأي العام الأمريكي بأنه الناصح الأمين! وهو يعرف تمام اليقين أن ليس هناك ما يسميه بالوهابية لكنه في الواقع يقصد السنة! الذين يقتلهم في العراق وسوريا! ولو استطاع لفعل ذلك في أكثر من بلد!
وبحسب ويكبيديا الموسوعة الحرة (منذ إعلان قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1979، والحكومة الإيرانية تتهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل، وتوفير المعدات والأسلحة والتدريب وتقديم الملاذ للإرهابيين.
في يوليو 2012، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا حول الإرهاب في جميع أنحاء العالم للعام 2011. وجاء في التقرير أن «إيران لا تزال دولة راعية للإرهاب، ويشير التقرير كذلك، إلى أن إيران غير مستعدة لتقديم كبار أعضاء تنظيم القاعدة المقيمين فيها إلى العدالة.
وسبق أن وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها «دولة نشطة في رعاية الإرهاب». وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قائلة: (إيران هي - البنك المركزي ـ للإرهاب في مناطق مهمة في منطقة الشرق الأوسط مثل لبنان من خلال حزب الله، ولدينا مخاوف عميقة حول ما تفعله إيران في جنوب العراق].
إن وسائل الإعلام الأمريكي ليست محتكرة لأحد ويمكن لها النشر بمقابل أو بدون! ولوزير الخارجية عادل الجبير الحق في الرد في نفس الصحيفة وهو الذي يحظي بالاحترام وبعلاقات وسمعة طيبة في الأوساط الأمريكية وقبول في التواصل مع هذه الوسائل التي تخاطب الرأي العام الأمريكي، على أنه يبلى بلاء حسنًا في مؤتمراته ولكن ذلك قد لا يصل لنفس الشرائح التي تصل إليها الصحف التي ماتزال مقروءة بشكل كبير في أمريكا.
ولعل لملحقياتنا الثقافية دورًا ما يزال قاصرًا في لعب دور مهم في النشر وعقد الندوات واللقاءات ودعوة الصحفيين والمسؤولين للمملكة، كما أنه يعول على الأساتذة الذين درسوا في أمريكا أن يكون لهم دور في نشر المقالات، علينا أن نعد أنفسنا لمواجهة عدو ينثر شظايا حقده في كل مكان، ولتكن رسالتنا أن يعرف العالم وبالأخص الشعوب من هو البنك المركزي للإرهاب!
إن إيران تريدها معركة طويلة على عدة جبهات، إنها معركتها المصيرية مع السنة الذين تعتبرهم لسبب أيدولوجي وسياسي أعداءها الحقيقين الذين يقفون وسيقفون بإذن الله أمام أطماعها التوسعية..