بدأت وزارة التعليم بتطبيق برنامج الأسبوع التمهيدي لطلاب الصف الأول منذ العام الدراسي 1423 - 1424هـ وطبق لأول مرة قبل بدء الدراسة أيام الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، واستكمل يومي السبت والأحد في الأسبوع الأسبوع الدراسي الأول. ويبدأ تطبيقه في اليوم الأول الساعة التاسعة، وفي كل يوم يبكر بنصف ساعة، ويتأخر نصف ساعة أو ساعتين في الأسبوع الدراسي الأول.
ومن أهدافه مساعدة الطالب على تكوين اتجاه نفسي إيجابي نحو المدرسة وتحبيبه لها.. وتيسير انتقاله الآمن من بيئة البيت إلى بيئة المدرسة.. وكذلك التعرف على مشكلاته مبكراً لحلها، والتعرف على أسرته، وتوزيع الطلاب على الصفوف وفق معايير تربوية.
وهذا البرنامج مثالي في فقراته المنوعة الكثيرة، لكن يصعب تطبيق كلها في كثير من المدارس لأسباب منها: قلة الميزانية المرصودة له، وقلة كوادره (المرشد التربوي، ومعلم الرياضة، ومعلمي الصف الأول)، وكثرة فقراته، وعدم إعداد المعلمين إعداداً جيداً له، وتواجد بقاء أولياء الأمور في المدرسة لوقت أكثر من اللازم، وعدم توافر مكان مهيأ كبير لتطبيقه. وعدم مناسبة الأسبوع الأول له.
ولنجاح تطبيقه نجاحاً مبرماً يحتاج معالجة ما سبق بتوفير ميزانية كافية من قبل الوزارة، وعدم الاعتماد على ميزانية المدرسة ما أمكن، وإعداد المعلمين إعداداً جيداً، ومشاركة بعض طلاب الصف السادس القياديين فيه، وتأجيل زمان تطبيقه إلى الأسبوع الدراسي الثاني؛ لتتفرغ له إدارة المدرسة جيداً، وتقليل بقاء أولياء الأمور في المدرسة، ومن الأفضل مغادرتهم المدرسة بعد توصيل أبنائهم، وتقليل أوقات تطبيقه بحيث لا تتجاوز الساعتين حتى آخر يوم له. وتقليل فقراته بحيث لا تتعدى الثلاث يومياً، والاكتفاء بأهمها. وتثقيف أولياء الأمور بأهمية دورهم فيه قبل بدئه. وتهيئة مكان جامع، موحد، جاذب يجمع كل طلاب الصف الأول مزود بالألعاب الشيقة والتقنيات الإلكترونية، وأن تكون معظم فقراته رياضية وألعاب حركية لجذبهم وتأجيل الفقرات التربوية والتعليمية.
أن نجاح الأسبوع التمهيدي والمشاركة فيه، وتطويره، مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف: الطالب، والمعلم، وإدارة المدرسة وولي الأمر، ووزارة التعليم وفق خطط تربوية معدة إعداداً سليماً يراعي الواقع.