«الجزيرة» - سعود الشيباني:
أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن أمن الوطن في أيدٍ أمينة، وسُجلت العديد من الإنجازات الأمنية في جميع المواقف، ورجال الأمن طالما كانوا يداً حانية في الرخاء وأسوداً ضارية في الملمات والشدائد التي تمر بها بلادنا الطاهرة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس للحديث عن تفاصيل بيان وزارة الداخلية حول إحباط عمليات إرهابية ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي واستهدفت مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت حيوية.
ونوّه المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية بجهود رجال الأمن والمواطن على حدٍ سواء في هذا الإنجاز الأمني وغيره من الإنجازات، التي سيظل بفضلها الوطن بعد الله بعيداً عن أن يطاله عبث العابثين الحاقدين الحاسدين، وستتواصل نهضته وتنميته في ظل تلاحم قيادته الحكيمة وشعبه الوفي الكريم، مبيناً أن العمليات الإرهابية المنفذة والمحبطة والفاشلة خلال هذا العام بلغت 19 عملية، 12 منها استهدفت رجال الأمن.
من جانبه استعرض اللواء مهندس بسام عطية من وزارة الداخلية تفاصيل عن تركيبة الخلايا الإرهابية العنقودية الثلاث التي سعت لتنفيذ العمليات الإرهابية المحبطة، وكيف كانت تنوي تنفيذ عملياتها في عددٍ من مناطق المملكة، وتحركاتها في مختلف المواقع، إما للحصول على المواد المتفجرة أو نقلها من مكان إلى آخر أو استخدامها لتنفيذ العمليات التخريبية الإرهابية، والخطط والأهداف المبلغة لهم من الوسيط الذي يتواصل مع أفراد الخلايا الثلاث من سوريا.
وتناول اللواء عطية خلال عرض مرئي مهام كل فردٍ من أفراد هذه الخلايا الإرهابية، وتركيبتها التي تبين أنها ذات سمة أفقية، ليس بها قائد واحد، حيث يوكل لجميع أفرادها دون تمييز مهمات مختلفة في كل عملية.ولفت اللواء مهندس عطية الانتباه إلى أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين يلتقيان في الفكر التكفيري، إلا أن القضايا الادارية والتكتيكات على أرض الواقع والميدان فيما يخص داعش، فهو مختلف، لأن هذا التنظيم يعتمد على وسيط من مناطق الصراع في سوريا أو اليمن أو أي مكان يشهد اضطرابات أمنية، تنقل من خلاله التعليمات والخطط والأهداف، مؤكداً أن هذا الوسيط سيظل وسيطاً، ولن يتقلد مناصب قيادية لدى داعش، وهذا يقودنا لتحليل تركيبة الخلايا الإرهابية الموجودة داخل المملكة، حيث ستظل خلايا مسطحة أو أفقية لا تتعامل بشكل رأسي، ولا تملك قائداً في الداخل.
وأوضح اللواء التركي من جهته أن 6 عمليات إرهابية من الـ 19 عملية إرهابية التي رصدت هذا العام فشلت قبيل تنفيذها، فيما أحبطت 6 عمليات، بينما تمكن الإرهابيون من تنفيذ 7 عمليات إرهابية.