فهد بن جليد
في مقال اليوم سنتجاوز تلك الأخطاء التقليدية، لنُناقش أخطاء تغيب عن بال ( المديرين التنفيذيين ) غالباً، وهي خلاصة لدراسات وتجارب إدارية متنوعة ؟!.
الغيرة من الموظف الناجح، هي أخطر الأخطاء الحرجة التي يقع فيها المدير، فعندما يشعر الموظف بأن (مديره) يغار منه، ويُحاول تقزِّيمه والتقليل من إنجازاته وإمكاناته - حتى لا يكبر - سيعطل ذلك كل إنجاز بفقدان الولاء للمنظمة وإشعال فتيل الحروب، هذا الأمر يذكِّرك (بغيرة الأم من ابنتها)، هو أمر صعب ولكنها حقائق في الحياة، قد تكون نتيجة شعور بالنقص والعجز، الخوف من المنافسة وفقدان المكانة، أسباب نفسية ( شخصية ) تؤدي لمُحاربة نجاح الآخرين في المنظمة، كل ما سبق - برأيي - يستطيع الموظف الذكي تجاوزه باحتواء المدير، و عدم إظهار ما يُهدد مكانة الأخير ولو من غير قصد؟!.
إخفاق المُدير في إيصال مشاعره لمُساندة فريق العمل، وشعورهم بعدم التقدير (المادي والمعنوي ) لا يقل خطورة وتأثيراً على الإنتاجية وسير العمل، فالناس تسحرهم (بأخلاقك وأسلوبك ) قبل أن تُهددهم (بصلاحياتك)، لذا يشعر الموظف (بالاستبداد) عندما يختبئ المسؤول خلف (صلاحياته)، ويستمد قوته بالتلوِّيح بها دوماً!.
مُمَّارسة ( الضغط غير المُباشر ) بالتعليقات السلبية التي تنخر في جسد (المُنظمة)، وتقلل من كرامة المرؤوسين وقد تصدر نتيجة الانهماك في العمل اليومي والروتيني، أو عند التأخير في الإنجاز، لذا ليس من الحكمة أن يُشعر المدير موظفيه بأنه، أو أحد زملائهم قام بمهام (خارج وقت الدوام) أو نهاية الأسبوع، وكأنهم مُقصرين أو غير مُخلصين إذا لم يفعلوا الشيء نفسه؟!.
الروتين هو ( السم الزُعاف ) الذي يقتل به المُدير إبداع الموظف للتفكير بحلول مُبتكرة، عندم يُطالبه بالتقيِّد بذات الأسلوب والطريقة المُتبعة، وعدم تحسِّين أو تجديد سير العمل، فلكلٍ طريقته في التنفيذ؟!.
الأذن السمِّيعة للمدير تخرق (طبلة الثقة) بين الموظفين، لذا حارب مؤامرات النَّميمة بذكاء في مُنظمتك قبل أن تكون أول ضحاياها، وقابل ذلك بالسماع للموظفين الصغار قبل الكبار للتعبير عن مشاعرهم وأرائهم، وتفهم مشاكلهم، بالتفاعل معها..! انتهت المساحة وللحديث بقية.
وعلى دروب الخير نلتقي.