عواصم - رويترز:
صرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس الاثنين إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا قد يوسعون المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا من خلال التقدم جنوبا فيما يركزون الآن على التحرك نحو بلدة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وأدلى إردوغان بالتصريحات خلال مؤتمر صحفي باسطنبول قبل أن يتوجه إلى نيويورك حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن «المنطقة الآمنة» التي تقيمها تركيا على الحدود يمكن في النهاية أن تمتد على مساحة تصل إلى 5000 كيلومتر مربع.
وفي سياقٍ آخر، ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الاثنين إن قافلتي مساعدات تضم كل منهما 20 شاحنة وتحملان إمدادات تكفي لإطعام 185 ألف شخص في شرق حلب لمدة شهر ما زالتا عالقتين في تركيا وذلك بعد ساعات من انقضاء وقف لإطلاق النار في سوريا.
وذكرت المنظمة الدولية أنها لم تحصل على الضمانات الأمنية الكافية من كل أطراف الصراع الذي دخل عامه السادس حتى تتمكن من توصيل المساعدات إلى منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة الذين يحاربون للإطاحة بنظام بشار الأسد. والمساعدات عالقة على الحدود منذ أسبوع.
وترغب الأمم المتحدة في توصيل مساعدات لمناطق أخرى يصعب الوصول إليها في سوريا لكنها تقول إنها لم تحصل على التصاريح اللازمة من النظام. وانقضى الليلة الماضية وقف لإطلاق النار أعلنه جيش النظام واستمر سبعة أيام دون إعلان لتمديده. وقال مسؤول بالمعارضة السورية إن الهدنة انتهت وإنه ليس هناك أمل في وصول مساعدات إلى شرق حلب.
وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ما يصل إلى 275 ألف شخص ما زالوا محاصرين في هذه المنطقة من المدينة السورية دون غذاء أو ماء أو مأوى ملائم أو رعاية طبية.
وأضاف في بيان «أشعر بالألم وخيبة الأمل لأن قافلة تابعة للأمم المتحدة لم تعبر حتى الآن من تركيا إلى سوريا ولم تصل بسلام إلى شرق حلب».