عبده الأسمري
في تجاوز صريح وعلني وسافر استهدف الانقلابيين اليمنيين من ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح كل الأعراف الإنسانية والقوانين والدولية والاتفاقيات عندما بدأوا استهداف المدنيين العزل في مدينة نجران من خلال صواريخهم التي نالت من الأطفال والأسر. ويأتي ذلك ضمن آلاف القذائف التي تصدت لها قواتنا المسلحة بكل دفاع وحزم.. في هذا المشهد المتنافي مع ما تم إبرامه والاتفاق عليه من هدنة ومن تدخل دولي في حرب اليمن انتهك المارقين من الانقلابيين في اليمن كل ذلك وهم بذلك يصورون للعالم أجمع «المشهد الأسود البائس» للنوايا السيئة والضغائن التي يحملونها والسوء الذي تتحضنه ذواتهم المريضة من خلال انقلابهم على الشرعية الدولية وبث الفوضى وحرب الشوارع وقتال المدن وتصفية حسابات مؤدلجة داخل اليمن وتحويله إلى «أرض محروقة «لصالح أجنداتهم وأهدافهم التي تؤجج لها وتدعمها حكومة «الملالي» ويدفعها مصالح «نظام الفقيه» في طهران وتحويل الشعب اليمني إلى مجموعة من المشردين والخائفين وانتشار الأمراض والجوع في مدن الدولة وبعدها إعلان العصيان على المعاهدات والاتفاقيات وبث سموم الفتن والطائفية والخبث من خلال استهدافهم للوطن العزيز الغالي الذي أثبت كعادته اللحمة الوطنية والجبهة الداخلية المتماسكة التي تدعم كل شبر في الوطن بالفداء والعطاء والانتماء.
إن هذا التخبط والفوضى العارمة التي تعيشها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تثبت التقهقر والانهزامية التي بانت ملامحها منذ الأشهر الأولى من الحرب على اليمن لتمارس قتل المدنيين في الأحياء السكنية الآمنة في اليمن ولتدمر كل واجهات التنمية وهي المعطيات الأولى لخسارة هذه الفرق الضالة ثم بدأت المراحل الأخرى من الخسائر المتوالية عندما ظلت تطلق الكذب ونكث الوعود والتلاعب بمبادرات المجتمع الدولي في أشهر متتالية وها هي تمارس المسلسل الهزلي اللاإنساني والمتعارض مع قيم الإسلام والعروبة والإنسانية عندما مارست إطلاق القذائف على المدنيين في نجران مؤخرا وقبلها في جازان وخميس مشيط.
لقنت قواتنا وجنودنا البواسل هذه الميليشيات دروسا وسجلت مشاهد بطولية حفلت بالقصص الخالدة من التضحية والفداء لتراب هذا الوطن ومقدراته والذود عن أهله وكانت هذه التضحيات شاهدة عيان ودرعا واقيا لهذا الوطن.
الوجه الأسود لهذه الجماعات المارقة الخارجة عن القانون وعن الإنسانية وعن مسلمات الالتزام بالمواثيق والهدنة برهان ودليل على مخططات الفتن والتخريب والفوضى التي انتهجتها هذه الميلشيات الضالة وهاهي تخرج من أوكارها لتضرب المدنيين في بلادهم وفي بلدنا وترسل المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية ولكنهم واجهوا ردا حربيا رد شرورهم في نحورهم وكشف اللثام عن بقايا ملامح السواد في خارطة جماعة الحوثي وصالح التي لم ترتهن إلى أي هدنة أو اتفاقية أو إنسانية ولم يزد ذلك هذه الجماعات الضالة سوى الخيبة والخسران بينما انعكست مثل هذه الحوادث على وطننا بالتماسك وزيادة الوحدة والاتحاد واللحمة بين كل لبنات المجتمع وشرائحه لنكون جميعا درعا في وجه البغاه حمى الله وطننا من كل سوء وجعل الله كيد المعتدين في تضليل.