نابلس - القدس - رندة أحمد:
هاجم مستوطنون متطرفون صهاينة مدججون بالأسلحة الرشاشة ، فجر أمس الأحد قرية التواني جنوب مدينة الخليل الفلسطينية ..وأفادت مصادر الجزيرة أن المستوطنين انفلتوا من مستوطنة «ماعون» وهاجموا منازل السكان بعد خروجهم من أحراش محيطة بالقرية وتصدى الأهالي لهم حتى أرغموهم على مغادرة القرية.
إلى ذلك ،أُصيب شاب فلسطيني بجراح خطرة في الرأس إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه عقب طعنه ضابط إسرائيلي في الجزء العلوي من جسده وأصابه بجروح متوسطة في مستوطنة «افرات» جنوب مدينة بيت لحم..وذكرت مصادر طبية إسرائيلية أن الشاب الفلسطيني مصاب بجراح خطيرة، بعد أن كانت وسائل إعلام اسرائيلية أعلنت مقتله.
وذكرت مصادر اسرائيلية أن الشاب الفلسطيني «بهاء خليل عوده -20 عاما» تسلل في تمام الساعة السادسة من صبيحة يوم أمس الأحد إلى المدخل الجنوبي لمستوطنة افرات وطعن ضابط احتياط كان يقوم بالحراسة ، وأطلق ضابط اسرائيلي يعمل بغرفة العمليات الأمنية التابعة للمستوطنة النار على الشاب وأصابه مباشرة في رأسه ووصفت جراحه بالصعبة.
في غضون ذلك ، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية عراق بورين قضاء مدينة نابلس، شمال الضفة واعتقلت خمسة شبان .. كما اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان آخرين بالضفة بينهم شاب من مدينة بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله، في حين جرى اعتقال 5 شبان في مدينة الخليل من منازلهم بعد تفتيش المنازل وتحطيم محتوياتها.. في حين وقعت مواجهات خلال مداهمة الجيش الاسرائيلي للمدينة رشق خلالها الشبان الفلسطينيين الحجارة على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي..هذا وكثفت قوات الاحتلال من حواجزها العسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها، ونصبت حواجزها العسكرية على مدخل بلدة دورا ومدخل مخيم الفوار، وأغلقت مدخل الحرايق المقابل لمستوطنة «حاجاي» بالبوابات الحديدية، بالإضافة إلى إغلاق الطريق المؤدية إلى بلدة بني نعيم شرق الخليل، كما انتشرت دوريات الاحتلال على شوارع شمال الخليل، ومحيط المستوطنات. هذا واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، على أحد المنازل في بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين..وذكرت مصادر الجزيرة أن قوات الاحتلال حولت المنزل الفلسطيني بعد الاستيلاء عليه إلى نقطة مراقبة عسكرية، ورفعت علم إسرائيل على سطح المنزل .. إلى ذلك قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته بالضفة الغربية في أعقاب عمليات الخليل الأخيرة.
بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته تلقت الجزيرة نسخةً عنه :»إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت خلال اليومين الماضيين وبدم بارد على إعدام ثلاث فلسطينيين ومواطن أردني في محاولة احتلالية مقصودة و ممنهجة لتوسيع دائرة العنف بهدف الهروب من أية استحقاقات إقليمية و دولية خاصة بإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المنظمات والهيئات الحقوقية المختصة إقليمياً و دوليا لتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني توطئةً لرفعها إلى المحاكم الدولية المختصة، من أجل ملاحقة ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم ومسؤوليهم الذين يُصدرون التعليمات لهم بإعدام الفلسطينيين.