«الجزيرة» - دبي:
في الوقت الذي يحتفل فيه فنان العرب وشركة روتانا والجمهور بنجاحات ألبوم «يا راحلة»، كان لزاماً على الشركة، وبعد أقل من 24 ساعة من الحفل الـ»باذخ» الذي أحياه محمد عبده في المركز التجاري بدبي، أن تقيم مؤتمراً صحافياً لهذا الشأن.
وفي الموعد المحدد حضر فنان العرب ومعه سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات، والفنان ماجد المهندس والملحن محمد بودلة، يقدمهم الزميل علي العلياني، وسط حضور كوكبة من وسائل الإعلام المقروء والمشاهد والمسموع من أنحاء الوطن العربي كافة.
وبداية المؤتمر، رحّب الزميل علي العلياني بالحضور، وطلب من الجميع الوقوف احتراماً وتقديراً لمسيرة فنان العرب، وبعدها تحدث سالم الهندي عن هذه المناسبة، معلناً سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها ألبوم «يا راحلة»، بعد أربعة أيام من طرحه في السوق، فيما تحدث الفنان ماجد المهندس عن سعادته بالمشاركة في الألبوم، واصفاً فنان العرب بـ»المدرسة» التي يسعد ويفخر الجميع بالانضمام إليها، وكذلك قال الملحن محمد بودلة، الذي كانت تغمره السعادة لهذه المناسبة.
وفي إجاباته عن أسئلة الإعلام قال فنان العرب لـ»الجزيرة»، إنه أطلق عبارة «نلتقي في الوطن»، لأنه يعنيها، مستدركاً أن الإمارات العربية المتحدة فتحت مسارحها وإمكاناتها للفنان والجمهور السعودي، لكنه يأمل أن يشاهد الجمهور الإماراتي في المسارح السعودية.
وفي ذات السياق، أشار فنان العرب إلى أن ولاة الأمر يرون ما لا نرى، وأنهم يعرفون جيداً كيف يديرون الأمور، وأن ما يقوله ليس للضغط، لكنها أماني، مؤكداً استعداده للعمل بما تراه الحكومة مناسباً فيما يخص الحفلات.
وأوضح فنان العرب أن المسرح السعودي يعيش في «المنفى»، مستذكراً مسرح المفتاحة بأبها، حين كان يحضره ويترقبه فنانين من الوطن العربي، ومسرح جدة والجنادرية، وهو أشار إلى أن الفنانين موجودون والجمهور يريد أن تقام الحفلات على أرضه، معدداً أسباب ذلك بأن البعض من الجمهور ليس لديه القدرة على السفر للخارج لحضور المناسبات الفنية، ومعدداً أسباباً أخرى.
وعن علاقته بالفنان الكويتي عبدالكريم عبدالقادر أشار محمد عبده إلى أنه خرج في ذات الفترة الزمنية معه، وأشار إلى رهبة عبدالكريم من المسرح، ليكشف عن حادثة حدثت معه في الخبر «شرق السعودية» حين كان محمد عبده يحيي حفلاً، وكان يريد أن يكسر حالة الرهبة لعبدالكريم، فقدمه للجمهور، وحين أرتبك عبدالقادر، قال محمد إن سبب ربكته لعدم إجادته عزف العود، فما كان من عبدالكريم إلا أن نفى هذه المقولة، ليؤكد أنه يعزف جيداً، وطلب العود ليعزف ويغني للناس دون خوف.
أما عن عبادي الجوهر، فقال فنان العرب إنه واحد من أمهر وأبرز الموسيقيين العرب، متمنياً أن يلتقيا في عمل قادم، لكن الوقت لم يسعفهما.
وتحدث فنان العرب عن علاقته بجمهوره الذي يردد أغانيه في الحفلات، إذ قال إنه يشعر وكأنه بينهم، خاصة في مشاعرهم ووجدانهم، مبيناً العلاقة الأزلية بينه وبينهم في كل حفلاته.
محمد عبده وصف الملحن ناصر الصالح بالمتمكن، وقال إنه واحد من ملحنين اثنين لا يعدّل على ألحانهما، والآخر هو الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، فيما أوضح فنان العرب ألا خلاف بينه وبين الماصر، وأنه لا يثق كثيرا بما تكتبه الصحافة، بل بما يسمعه شخصياً ويراه، في معرض نفيه أيّ خلاف مع الصالح.
في المؤتمر الصحافي أشار فنان العرب إلى أن ألبوم «يا راحلة» تم تنفيذه، وتركيب صوته عليه منذ نحو ست سنوات، لكن ظروفاً خارجة عن إرادة الجميع جعلته يتأجل سنة بعد أخرى، وهو أشار إلى تكاتف وتعاون الجميع لخروج الألبوم بالمستوى المأمول.
فنان العرب ذكر أن لقاءه مع الملحن الموسيقار طلال، بدأ منذ الثمانينيات، بينما بدأ التعاون مع الشاعر ساري منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أن شركة روتانا وفّرت لنجاح الألبوم الإمكانات المتاحة كافة.