جدة - عمر عبدالعزيز:
استعان مدرب الأهلي جوزيه جوميز بخدمات لاعبه الدولي حسين المقهوي ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه الشباب مساء اليوم في الجولة الثالثة من دوري جميل للمحترفين، ليخلف قائد الفريق تيسير الجاسم الذي سيغيب عن المواجهة بداعي الإصابة، وكان الفريق قد اختتم تحضيراته بمران أجراه على ملعبه في جدة عصر أمس اكتفى خلاله جوميز بمناورة قصيرة أطمأن على جاهزية عناصره الأساسية التي لن تختلف عن تلك التي مثّلت الفريق في الجولتين الماضيتين من الدوري عدا غياب تيسير الجاسم ومشاركة المقهوي بديلاً له.
وكان الإدارة الأهلاوية قد ردت على بيان المنتخب الأول بخصوص إصابة الجاسم، حيث أفادت بحسب البيان عن مغالطات كثيرة في بيان إدارة المنتخب، وجاء البيان على النحو التالي:
تود إدارة النادي توضيح ما جاء في نص وفقرات بيان إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فيما يخص حالة قائد الفريق الكروي الأول ولاعب المنتخب تيسير الجاسم، وذلك حرصاً من إدارة النادي الأهلي على وضع الجماهير والوسط الرياضي أمام الحقيقة دون مغالطات كما جاء في البيان الصادر من قِبل إدارة المنتخب وما احتواه من معلومات غير صحيحة وتناقض، ونستغرب أن إدارة المنتخب تصدر بياناً لم يتحر فيه الدقة.
أولاً: احتوت الفقرة الأولى على تناقض غريب، حيث جعلوا من إصابة اللاعب إصابة مزمنة، ومن ثم ذكر البيان أن الإصابة شائعة بين لاعبي كرة القدم؛ ما يعني أن معظم اللاعبين لديهم إصابات مزمنة وهذا ما ينافي الواقع. كما أن ذات الفقرة ذكرت أن اللاعب يأخذ حقنة كل ستة أشهر وهذا ما أنكره اللاعب وطبيب النادي، حيث لم يأخذ حقن زيتية في مسيرته الرياضية سوى مرة واحدة فقط قبل إبرة المنتخب وهذا أحد ادعاءات إدارة المنتخب على لاعب ارتبط اسمه مع المنتخب قبل 12 عاماً لم يتخلف فيها عن تلبية نداء الوطن. كما أن قائد النادي الأهلي ولاعب المنتخب السعودي تيسير الجاسم من أكثر اللاعبين حرصاً على أداء واجباته تجاه وطنه وناديه.
وما يغالط ذلك ويثبت العكس أن تيسير في إحصائية آخر موسمين في الدوري تحديداً كانت كالتالي:
- أكثر لاعب مشاركة مع ناديه عام 2014 - 2015م بواقع 2173 دقيقة و25 مباراة كأساسي من واقع 26 مباراة دورية.
- أكثر لاعب مشاركة مع ناديه لعام 2015 - 2016م، بواقع 2231 دقيقة في 25 مباراة من مجموع 26 مباراة دورية.
- هذا بخلاف مشاركته الفعَّالة في كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا ومشاركته الدائمة مع منتخبنا الوطني.
ثانياً: يدعي البيان أن اللاعب لم يشك إطلاقاً قبل أو بعد إعطائه الإبرة, حيث كان هناك تورم في موضع الركبة بعد الإبرة تحديداً، ثم غنه كيف تُعطى حقنة بدون شكوى اللاعب من آلام! والأدهى من ذلك أنه بعد إعطائه الحقنة في ظهيرة أول يوم تدريبي تم إشراكه في التمارين المسائية، علماً بأن الحقن الزيتية بجميع أنواعها يجب أن يعطى اللاعب فيها راحة تصل ليومين أو ثلاثة أيام، إلا أنه أعطي الحقنة ظهراً وتمرن مساء ذات اليوم، وفي صبيحة اليوم الثاني تورّمت الركبة وما كان من الجهاز الطبي إلا وضع الثلج على موضع إصابته، ثم التحق بالتمرين مساءً ومن ثم لعب المباراة الأولى وبالتالي بقية التمارين والمباراة الثانية، ما أحدث تفاقماً في موضع الإصابة. كما أن الفقرة احتوت على خطأ إداري وطبي حين ذكر أن اللاعب لم يطلب إراحته، حيث إن من يطلب ذلك هو طبيب المنتخب وليس اللاعب وذلك بناءً على ما أعطي من أدوية أو إبر وما إلى ذلك.
ثالثاً: امتد البيان في مغالطاته حتى وصل لذكر حالة غير علمية، لذا نوضح لإدارة المنتخب أن أي إصابة في أي مفصل ستؤثّر على العضلات المحيطة من حوله ومن ثم يمتد التأثر على العضلات المتصلة به، وهذا ما اتضح جلياً في حالة اللاعب، حاله حال اتضاح المعلومة العلمية غير الصحيحة في البيان.
رابعاً: من الطبيعي أن أي لاعب يتلقى أي أدوية أو علاج طبي في المنتخب، يتم إرسال تقرير عن الحالة والأدوية والحقن التي تلقاها اللاعب مع اسم وتفاصيل الأدوية، حيث إن الحقن الزيتية أنواع عديدة ولم يصل لطبيب النادي تقرير ليتم التعامل معه بالشكل اللازم. وهذا من الأخطاء العملية التي حدثت حيال حالة اللاعب تيسير الجاسم.
خامساً: جاء في البيان أن الجهاز الطبي في المنتخب لم يتلق أي اتصال هاتفي من قِبل الجهاز الطبي في النادي الأهلي، ونلفت الانتباه إلى أنه في يوم 14-9-2016 عند الساعة 9.00 مساءً قام طبيب النادي الدكتور وليد ونّاس بالاتصال بالدكتور جمال طبيب المنتخب ولم يتم الرد عليه، وبعد إصدار النادي بيانه يوم أمس اتصل طبيب المنتخب الدكتور جمال بطبيب النادي عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في مكالمة امتدت لـ10 دقائق و25 ثانية أوضح فيها الدكتور جمال أنه ليس له علم بالحقنة وأن من أعطاه الحقنة هو المشرف العام على الجهاز الطبي في المنتخب الدكتور صالح الحارثي. وهذا ما يزيد بيان المنتخب توغلاً في مغالطاته بكل فقراته.
عليه كان من واجبنا توضيح الأخطاء التي ارتكبتها إدارة المنتخب بجهازيه الطبي والإداري في بيانه الأخير جرى التوضيح لكافة الأحداث لما كان على أرض الواقع، لذا نبدي استياءنا من التبرير غير العملي من إدارة المنتخب والذي شمله بيان لم يحتو على الدقة المرجوة.