في كثير من اللحظات يتملكنا التفكير متى يكون الاحتفاء مهما وملفتا بما تمتلكة المرأة من حس شعري! متى ننصف الحرف الأنثوي ونجعل له نصيبا من النقد والقراءة والنشر متى تختلف رؤانا تجاهه باختلاف الطرح وكثرة الأسئلة التي تدور في فلك البقاء للأقوى، أو الأجود وتدور في الأذهان لتتمحور في اسئلة قاتلة أين لغة المرأة اين الشاعرات بعد أن أصبح ميسراً لهن كل وسائل التواصل؟ أين الشاعرات الحقيقبات اللاتي يدخلن من بوابة الأدب والشعر ويسرجن خيولهن ويمشطن سطورهن بأقلامهن أين الأسماء الحقيقية!!.
أين اختفت/ نحلة العسل ‹وفراشة الشعر› ومهرة الساحة› فلسفة غريبة هي الأنثى، ذلك الكائن المكتمل الإحساس والذي يستطيع أن يقدم بعواطفة وحسه الرقيق الناعم فصول الشعر التي تزين فضاء الساحة، ولكن اليوم من يتزين بالآخر الأنثى أو الشعر! أين هي النصوص التي نستطيع متابعتها مرئية وغير مرئية للأنثى، هل تحتاج الأنثى إلى بادية كي تظهر حرة ساطعة كالشمس يفتخر بها أهل قبيلتها وأهلها ويلحقونها بركب الشعراء أين..؟ وأين..؟ وأين...
أسئلة تلو أسئلة ولكن من يجيب..!! لا أعرف، دائما أتساءل: من يستطيع أن يقدم رؤية نقدية بناءة عن الأدب النسائي، ولماذا هناك غياب للأنثى الشاعرة ويكاد يتواجد قلائل أغلبهن بأسماء مستعارة، ولماذا مفهوم الشاعرة الآن تغير عما سبق حيث كانت الشاعرة ملهمة وتعتز بها قبيلتها ويفخر بها أهلها مثل الخنساء وجليلة بنت مرة وبركة ام ايمن ووووالخ..
كل هذه الأسئلة تبحث عن اجابات وافية كافية نوجه البنان إلى الصحف إلى الشعراء وإلى النقاد لماذا يغيب الشعر عند ذكر الشاعرة الأنثى هل هو نوع من القوامة، أم أن الرجل يرى أنه يمتلك فكر وثقافة وأدب أكثر وأفضل أو أنه لايفتخر بشعر الأنثى في المحافل التي يتقدم فيها علما أن شعر المرأة وأدبها لايمس المجتمع أو ثوابته فلماذا يهمش ويتم التضييق عليه ‹ هل القراءة والاهتمام بنص الأنثى يرتكز على المزاجية والعلاقات.
وإنصافا للرجل: هل يخشى الرجل أن من يختفي خلف الخمار والاسم المستعار قد لايكون أنثى وانما هو رجل يتخفى تحت غطاء وهمي يحمله هذا الكائن المسكين، وتم استغلال العادات التي قد تمنع ظهوره ‹ أعود وأتساءل متى تضع الأنثى إكليل زهور على الفضاء الأدبي، فالأدب الشعري يفترض فيه ألا ينظر إلى جنس أو نوع المبدع.
بنهاية الحديث مطلوب هوية الأنثى الحقيقة للتمكن من إدراجها في الساحة الشعريه بكل قوة وصلابة وتمكينها من مسح كل الأسئلة بجواب واحد انا الأنثى الشاعرة التي تزيح الستار وتنشر سحرها لترتجف ساحة الشعر ‹ وأخيرا يقول النابغة الذبياني للشاعرة الخنساء (لولا ما انشدني الأعشى لقلت انت أشعر الأنس والجن)، متى نجد نابغة ذبياني واحدا يخاطب خنساء هذا العصر ويحتفي بإبداعها بصدق وبتجرد.
- مريم سعود