«الجزيرة» - متابعة- عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - عبدالرحيم نعيم:
عبَّر عدد من الحجاج العائدين إلى بلادهم مرورًا بطريق المنطقة الشرقية عن خالص شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للنجاح المميز والكبير الذي واكب حج هذا العام، مؤكدين في أحاديثهم لـ«الجزيرة» أن من يتهم المملكة بالتقصير إنما هو حاقد أو حاسد. فمنذ وصولنا ولنحن نستقبل بالترحاب والابتسامة والحرص على راحتنا وتقديم كل ما نحتاجه.
وأبرز هؤلاء الحجاج المشروعات والتوسعة التي تشهدها المشاعر المقدسة والاستمرار في ذلك. إضافة إلى تفاني وحرص كافة المسؤولين على راحة الحجاج حيث سنجد رجال الأمن يساعدون المعاقين ويلطفون عليهم الأجواء بالمياه ويساعدون كبار السن على رمي الجمار، إضافة إلى خدمات هؤلاء الكشافة وعلى الرغم من صغر السن للبعض منهم لكننا نشاهد فرحتهم وهم يرشدون التائه ويساعدون الكبير هناك الكثير تناولها الحجاج في أحاديثهم لـ»الجزيرة» أثناء توقفهم عند المحطات والتموينات للتزود بالوقود وشراء ما يحتاجون إليه.
حاج إيراني: شكرًا لكم
كانت البداية عند إحدى محطات الوقود في طريق خريص، إحدى الحملات كانت تتسوق حيث كان لنا لقاء مع الحاج محمد شاه من إيران ويعمل في إحدى الدول الخليجية ومع أطفاله: الحقيقة كل شيء رائع وميسر وحج ناجح بامتياز، خدمات وحسن تعامل وكان حجًا رائعًا، شكرًا للملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة، وكل من ينكر أو يجحد هذه الخدمات فهو حاقد وحاسد ولكن المملكة بقوة قيادتها ماضية في هذا العمل الرائع الجليل.
لا لتسييس الحج.
وأكَّد الحاج محمد سعيد من سلطنة عمان أن المملكة العربية السعودية قادرة بحول الله على هذا العمل الجليل بروحانية عظيمة ولا لتسييس الحج. المملكة شرّفها الله بخدمة الحجاج، وسخرت كافة إمكاناتها المادية والبشرية، فجاء النجاح حليفها ونصيبها الكبير. شكرًا للمملكة حكومة وشعبًا وإلى كافة العاملين في الحج.
لا للخلافات المذهبية والسياسية
ورفض الحاج محمد غلام من باكستان ويقيم في «دبي» من يريد أن يحول الحج إلى خلافات مذهبية وسياسية، وقال: إن هذا عمل باطل وغير صحيح. الحج ركن عظيم. الله سبحانه شرع الحج للعبادة وأداء النسك على أكمل وجه. الحقيقة ونحن في المشاعر المقدسة الكل يحرص على مساعدة الحاج، جمعيات خيرية، وخدمات صحية وأمنية، وشباب الكشافة نموذج رائع للكشاف السعودي، الكل يسأل عن الكشافة حيث لديهم معرفة كافة الأمور والمواقع المطلوب الذهاب إليها. شكرًا للمملكة على هذا العطاء. ونقول للحاقدين والحاسدين: موتوا بغيظكم فالحج في أيدٍ أمينة.
أتمنى الحج مرات ومرات
أما الحاج محمد الدعيج من دولة الكويت فقال: للمرة الأولى التي أؤدي فيها فريضة الحج، وأتمنى تكرارها مرات ومرات، شعرت بالروحانية والعبادة الخالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، تابعت هذه الجموع الغفيرة وهي تؤدي فريضة الحج بأمن وأمان وسط منظومة خدمات كبيرة ورعاية عظيمة، رجال الأمن أضافوا إلى مهامهم ومسؤولياتهم أشياء أخرى نجدهم يلطفون الأجواء على الحجاج برش المياه ومساعدة الكبير، وإيصال التائهين إلى مقر إقاماتهم، الجمعيات الخيرية كان لها دور كبير فهي تقدم الوجبات الغذائية.
مشروعات التوسعة
أما الحاج جاسم محمد من قطر فقال: أولاً أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على هذه الخدمات الكبيرة والتوسعة المميزة التي تشهدها مشروعات التوسعة للحرمين الشريفين. الحقيقة كل شيء في الحج ميسر، خدمات أمنية وصحية ورعاية متكاملة أدى الجميع نسك الحج بيسر وسهولة، ساعد في ذلك حسن التنظيم، وأداره ذلك بكل كفاءة واقتدار كل فيما يخصه. الحمد لله المملكة قادرة بحول الله على إدارة هذا الركن العظيم، كل شيء متوفر ولا مجال لتسييس الحج، كما يطالب بذلك المغرضون والحاقدون والحاسدون.
حاج يمني: شكرًا لكم
وكان من بين تلك اللقاءات مع الحاج محمد نعمان من اليمن، فقال: أولاً نشكر الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه العناية والرعاية لحجاج بيت الله الحرام. الحمد لله الحجاج اليمنيون أدوا المناسك بكل يسر وسهولة. جميع الخدمات متوفرة والشيء الذي أحب الحديث عنه جهود وخدمات رجال الأمن. فمن تلك المناظر التي جعلتني أذرف الدموع حينما شاهدت رجل الأمن يرش الماء البارد على الحجاج لتلطيف الجو وتخفيف الحرارة، إِذ يقوم أحد الحجاج بتقبيل رأس رجل الأمن، حيث لم أتمالك نفسي فانهمرت دموعي نحو هذا العمل الجليل من رجل الأمن الكبير بعطائه وخدماته وتواضعه إذ لا مجال للحاقدين والحاسدين، بل هذا النجاح الكبير يبطل ويدحض حقدهم وحسدهم. والمملكة بإذن الله ماضية في مسيرتها المباركة وعطاءاتها المتواصلة بعد أن شرّفها الله بهذه الخدمة الغالية.