فهد بن جليد
محمد ظريف كتب مقاله المليء بالعنصرية والكراهية والكذب (دعونا نخلِّص العالم من الوهابية)، والذي نشرته (نيويورك تايمز)، من أجل توجيه (أنظار العالم) إلى معركة جديدة مُفتعلة بين أهل السنَّة والجماعة أنفسهم، ضمن مُخطط فارسي (مُعاد للإسلام) طويل الأمد، تناسى خلاله هذا (القزم السياسي) تاريخ بلاده الأسود، المُلطخ بالدماء، باحتضان وتمويل قادة الإرهاب كالقاعدة، وحزب الله، وداعش، والمؤامرات الشريرة لبث سموم الطائفية والكراهية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان وباكستان واليمن والبحرين وغيرها!
تاريخ وحياة ونشأة هذا الرجل في الغرب مليئة بالمُتناقضات والأسئلة المُبهمة (لدوره الحقيقي) في مشروع تقسيم وتفكيك العالم الإسلامي، بمُحاولات بث الفرقة والكراهية، وافتعال الأزمات، وهو انعكاس لدور ومُخطّط إيران المشبوه أصلاً في المنطقة؟!
ما قاله ظريف في مقاله، ليس سوى خطوة ضمن خطوات شاملة تحاول من خلالها إيران تشويه صورة المملكة أمام الرأي العام العالمي، مُستغلة بعض ثغرات (حرية التعبير) في النظام الدولي - كما حدث في النيويورك تايمز - لذا لا يجب أن نكتفي فقط بالرد المُماثل في ذات الصحيفة، فالخطاب الرسمي والدبلوماسي وحده - لا يُشكِّل رأياً عالمياً - لدى الشعوب؟!
علينا أن نواجه هذا المُخطط بحِزمة من الأفكار التصحيحية، تشمل نشر الأعمال الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية التي تعكس الصورة الحقيقية لتسامح الإنسان السعودي، وتعايشه، وسلامة فطرته وعقيدته الدينية، عكس ما تروِّج له إيران وأعوانها عالمياً؟!
إيران اليوم تشعر بمأزق وعزلة إسلامية كبيرة، بعد فشل مُخططها في الحج، وكشف مكانها ومكانتها الحقيقة بين المسلمين، عندما لم يكترث أحد إلى غيابها عن المشاعر المُقدسة هذا الموسم، مُعتبرين ذلك حماقة سياسية إيرانية، مما يجعلها تستنفر كل جهودها من أجل افتعال (معارك جديدة)، وإشعال الحرائق بين (المذاهب الإسلامية)، لتشويه صورة المملكة، عبر المنابر العالمية؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.