عادلت عجلة دوري جميل للدوران من جديد بعد فترة توقف امتدت قرابة الشهر, وأقيمت البارحة 3 مباريات في افتتاحية الجولة الثالثة, وفيها نجح الاتفاق في الفوز على الهلال بهدفين لهدف, وبذات النتيجة كسب التعاون نده التقليدي الرائد في ديربي القصيم, في حين تعادل الخليج والباطن بهدفين لمثلهما.
الهلال x الاتفاق
«الجزيرة» - طارق العبودي / تصوير - نايف السهلي:
واصل الاتفاق انتفاضته وتألقه وكشف تواضع الهلال وألحقه بمنافسه التقليدي النصر وهزمه بهدفين مقابل هدف بعد أن كان متخلفا بهدف إلى ما قبل النهاية بـ11 دقيقة في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الثالثة من دوري جميل.
بدأ الهلال التسجيل عن طريق نواف العابد من تسديدة مباغتة من خارج المنطقة «56» ثم عادل الاتفاق عن طريق البديل هزاع الهزاع برأسية من بين مدافعي الهلال «79» قبل أن يعزز الاتفاق هدفه بآخر عن طريق علي الزقعان من هجمة مرتدة « 81».
في هذه المباراة قدم الأورغواني ماتوساس مدرب الهلال فريقه على طبق من ذهب للضيوف بتشكيله الخاطئ وتعمده إبعاد المحترفين الأجانب وإصراره على مشاركة بعض العناصر المستهلكة وكأنها مباراة «تجريبية» لا تهمه نتيجتها بل وكأن فريقه لا يحتاج للاعبين الأفضل في ظل غياب عدد كبير جدا من عناصره للإصابات أو عدم الجاهزية, وجعل فريقه متواضعا وسيئا وخصوصا في الحصة الأولى.
وفي المقابل تعامل التونسي جميل قاسم مدرب الاتفاق مع المباراة كما يجب وحقق ما يريد مستغلا الهدية التي قدمها له نظيره في الهلال.
هذه النتيجة رفعت رصيد الاتفاق إلى 6 نقاط تقدم بها لمركز الوصافة مؤقتا وأكدت عزمه على وضع بصمته في المسابقة, فيما بقي الهلال على نقاطه الـ6 وتراجع للمركز الثالث وقد يتراجع أكثر بحسب نتائج مباريات اليوم وغدا.
بدأ مدرب الهلال بتشكيل غريب نوعا ما إذ استبعد الثلاثي الأجنبي «ليو والفيس وميليسي» منذ البداية بحجة عدم الجاهزية, إلى جانب فقدانه لاثنين من عناصره الذين شاركوا في المباريات الماضية «البريك وسالم» لدواع الإصابة, وأعاد ناصر الشمراني وإدواردو واختار توليفة مكونة من: المعيوف ودرويش وهوساوي وجحفلي وغازي والشلهوب والرويلي والخيبري والعابد وإدواردو والشمراني.. واعتمد على طريقة لعبه المعتادة «4-4-1-1».
بينما زج مدرب الاتفاق بكل عدته وعناصره بمن فيهم المحترفين الأجانب ولم يغب عنه سوى نجمه محمد كنو, واختار التشكيل المثالي المكون من: الكسار وكادش وكوفي وجمعان والسنين وبوبا وفوفانا والجمعان والزقعان والصيعري والكويكبي.. وركز كثيرا على تأمين المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة.
بدأت المباراة قوية إذ لم يدع الفريقان الفرصة لاختبار قوة الطرف الآخر, ووضحت الأفضلية الهلالية وسط الميدان, وحاول لاعبوه التركيز على الأطراف لتحويل الكرات للمهاجم الوحيد الشمراني الذي وجد نفسه وسط كماشة دفاعية, أو التسديدات من بعيد لكنها كانت تسديدات ضعيفة لم تشكل أي نوع من الخطورة.
ربع الساعة الأول من الحصة الأولى لم يشهد أي خطورة تذكر, وانحصر اللعب في وسط الميدان, وكثرت الرميات الجانبية والأخطاء.. ولم تظهر الخطورة إلا من كرة حولها العابد للشمراني حاول الأخير بقوة لكن الدفاع أبعدها «18».
عاد اللعب بعدها لوسط الميدان لدقائق عدة قبل أن ينشط الاتفاق في آخر 10 دقائق ويبدأ محاولاته ويتحصل على خطأ ضد جحفلي انتهى لركلة زاوية «35».
الحصة الثانية جاءت بعكس سابقتها من حيث القوة والإثارة, فقد ظهر الهلال بشكل مختلف بعد التبديلين الإيجابيين اللذين قام بهما مدربه بإدخال ميليسي والفيس بديلين للشلهوب والرويلي, فقد ساهما في تغيير شخصية الهلال إيجابيا وباتت هجماته تشكل خطورة بالغة ومن إحداها جاء الهدف الأول عن طريق العابد قبل أن ينشط الاتفاق ويبادل الهلال الهجمات, وزاد الحماس بين الطرفين وكثرت الهجمات والأخطاء, وفي غفلة من الهلاليين نجح الاتفاق في خطف هدفين متتاليين في ظرف دقيقتين عن طريق الهزاع والزقعان كانا كفيلين بحصول فارس الدهناء على النقاط واقتحام المنافسة.
- أدار المباراة طاقم بولندي مكون من: سيمون مارسينياك وباول سوكولونيسكي ومارسين بونيك.. ولم يجدوا أي صعوبة في إدارتها.
- جحفلي والشمراني من الهلال نالا بطاقتين صفراوتين.. الأول إثر إعاقة المنافس والآخر لمحاولته تعطيل هجمة اتفاقية.
- مدرب الهلال ساهم في خسارة فريقه بإبعاده الطاقم الأجنبي ووضعهم بجانبه طيلة الحصة الأولى.
- جماهير هلالية متوسطة العدد حضرت وآزرت, وخرجت غير راضية على أداء الفريق.
التعاون x الرائد
«الجزيرة» - عبدالرحمن السلوم / تصوير - عبدالملك الغفيص:
فرض التعاون سطوته وواصل انتصاراته للموسم الرابع على التوالي على منافسه التقليدي الرائد في الجولة الثالثة من منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ليحقق بذلك أول انتصار له هذا الموسم بفوزه بهدفين لهدف سجلت عن طريق منير الحمداوي 45 وسعيد الدوسري 55، فيما سجل هدف التقليص للرائد صالح الشهري.
بداية اللقاء لم تشهد خطورة على المرميين لتحفظ المدربين ورغبتهما في عدم الاستعجال بكشف الأوراق حيث غابت اللمحات الفنية التي كان من المفترض أن تساهم في جمالية اللقاء، أول الفرص المحققة كانت من تسديدة ريكاردو ماتشادو من كرة ثابتة «20» تصدى لها شريفي بصعوبة، خطورة التعاون لم تختف بعدها حيث كانت هي الشعار لما تبقى من دقائق هذا الشوط الذي شهد أكثر من فرصة تعاونية التي غابت عن هز الشباك بسبب تباطؤ أحمد الزين الذي أضاع كرة محققة بعد أن واجه بها شريفي تصدى لها وأبعدها إلى رمية تماس، قبل نهاية الشوط أضطر البياوي لإجراء تغيير إجباري بخروج الخطير بانقورا وإشراك صالح الشهري، الدقائق الأخيرة شهدت مثلثا رائعا بين سعيد الدوسري وجهاد الحسين الذي توغل داخل الصندوق ووضعها لمنير الحمداوي سجل معها الأخير أول الأهداف.
مع بداية الشوط الثاني واصل السكري تميزه وتسيده من خلال كرات قصيرة أرهقت منافسه الذي فشل في استعادة الأفضلية من السكري الذي على الرغم من تقدمه الا أن مدربه الهولندي داريو كالزيتش واصل توجيه لاعبيه بعدم العودة للوراء حيث ظهرت الرغبة في تعزيز التقدم، مما أعاد للأذهان جمالية التعاون مع قوميز بعد اختفائها في لقاءي الوحدة والهلال هذا الأداء ساهم في إضافة سعيد الدوسري الهدف الثاني بعد ثنائية ولا أحلى بين الدوسري والشريد أرسلها الدوسري بشكل رائع في الشباك معلنا هدف التعزيز للسكري، ليجري بعدها البياوي تغييره الثاني بنزول الجيزاوي بدلا عن القحطاني 55، هدف تقليص الفارق جاء من عرضية سعيد المولد تصل لصالح الشهري الذي لعبها في المرمى بعدم وجود مراقبة عليه من قبل مدافعي التعاون.
المباراة جاءت لتؤكد على كسب الموهبة عبدالعزيز الشريد الذي قدم مستوى مميزا جعله يعيد التوازن في منطقة الوسط التعاوني ويساهم في الرابط بين الخطوط إلى جانب البرازيلي ساندرو ما نويل.
هدف التعزيز الثالث للتعاون أضاعه اللاعب أحمد الزين الذي لم يكن موفقا بعد انفراد تام بالحارس شريفي لتعود لجهاد الذي راوغ شريفي وسددها أبعدها سياف من وسط المرمى، فيما أضاع جيلمار داسيلفا هدف التعادل بعد عرضية العمري لعبها بجانب المرمى. تغيير التعاون الأول جاء بخروج الزين الذي لم يظهر بالشكل المطلوب في اللقاء عند الدقيقة 88 وإشراك إبراهيم الطلحي فيما جاء التغيير الثاني في الوقت الضائع بنزول محمود معاذ بدلا عن سعيد الدوسري.
ليعلن بعدها الحكم الكرواتي إيفان بيبيك نهاية اللقاء بفوز تعاوني مستحق.
الخليج x الباطن
«الجزيرة» - الخبر:
وفي المباراة التي أقيمت على الأمير ملعب سعود بن جلوي في الراكة، استطاع فريق الباطن اللحاق بمضيفه الخليج في آخر دقائق المباراة، بعد أن كان خاسراً بهدفين لهدف، لينتهي اللقاء بهدفين لكلال الفريقين.
وافتتح الباطن التسجيل عن طريق اللاعب جورجي سيلفا «د30» ليتمكن الخليج من إضافة هدفي التعادل والتقدم عن طريق لاعبيه جادسون سانتوس «د67»، و طلال مجرشي «د86» ليعود الباطن للتسجيل عن طريق فيصل الظفيري «د93»
ورفع الباطن رصيده إلى 4 نقاط في المركز الخامس، في حين حصد الخليج أول نقطة له في الدوري، في المركز الثالث عشر.