صالح بن حمود القاران
نعم ستبقى بلادنا المملكة العربية السعودية بقادتها العظام ورجالها الابطال بإذن الله تعالى سداً منيعاً ضد أي عدوان يقترب من سمائها أو ترابها أو شطآنها في ظل ما تملكه بلادنا من قوات مسلحة ورجال أمن أبطال وسلاح متطور عرفوا بالقوة والصلابة والتحدي متى ما دعت الحاجة واستدعى الأمر لذلك. . فالعالم بأسره على امتداد العصور والازمنة لديه الخلفية عما تملكه بلادنا من قوة في الرجال والعتاد والسلاح بعد قوة الباري جلت قدرته ثم بحكمة وحنكة قادتها وفقهم الله ومن خلفهم رجال أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
إن ايران وهي دولة الفرس الطاغية الباغية ستخسر الرهان اذا ما فكرت في يوم من الايام الاقتراب من حدود بلادنا البرية أو الجوية أو البحرية بل إنها ستصدم عندما ترى فعل ابطال قواتنا المسلحة على مختلف مستوياته كما عهدناها في أي وقت وهي الحاضرة دائماً في أي زمان ومكان لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف.. فهؤلاء الرجال الابطال وأعني بهم رجال القوات المسلحة والداخلية والحرس الوطني هم من لا يهابون الموت اطلاقاً، وهم من يرون بأن لا خيار لهم دون حماية بلادنا وما تحتضنه من مقدسات اسلامية ومقدرات وطن إما النصر أو الشهادة.. فالصفويون الذين ينتمون لولاية الفقيه القمعية الطاغية هم من يحاولون المساس بأمن بلادنا من خلال تهديداتهم المتكررة والمعلنة والاساءة لها من خلال ابواق اعلامهم المأجور، وهي وأعني بها دار سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله من تمد يد الخير لكل عربي ومسلم ممن اضطهدوا وعذبوا وشردوا من قبل أنظمتهم المتخبطة بسياساتها القمعية كما هي ايران دولة الفرس الشريرة التي تقف ضد العروبة والاسلام وتعمل جاهدة على فرض هيمنتها على الكثير من الدول العربية والاسلامية والتي تنم عن عقول متخلفة حاقدة والتي هي اقرب ما تكون شبيهة بعقول الحيوانات المفترسة التي تفترس لحوم البشر في الوقت الذي تكون فيه دولة الفرس ناسية أو متناسية لما يتعرض له أخواننا الاحوازيون في داخل ايران من قتل وقمع وتعذيب وتشريد وهتك عرض ومثلهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن من خلال عملائها الخونة من الرافضة في العراق ولبنان والنصيريين في سوريا والحوثيين في اليمن.
فهذه الأعمال الاجرامية التي يقوم بها النظام الفارسي الفاشي تدل دلالة أكيدة على ما يضمره هذا النظام المتخلف سياسياً والمفلس اقتصادياً من حقد وكراهية للإسلام والمسلمين، ولعل تهديداته المتكررة للمملكة ومحاولاتهم الفاشلة في القيام بتنفيذ عملياتهم الارهابية في بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة في وقت يقف فيه ضيوف الرحمن ممن أتوا من كل حدب وصوب لتأدية فريضتهم المقدسة مهللين مكبرين ملبين لله طالبين العفو والمغفرة من الباري عزَّ وجل في ظل ما توافر لهم من امكانات مادية وبشرية من خلال منظومة متكاملة المرافق تعمل على مدار الساعة تم تسخيرها لحجاج بيت الله الحرام بمتابعة ووقوف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وحكومته الرشيدة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل خدمة ضيوف الرحمن من خلال تلك الانجازات العظيمة والمشاريع الكبيرة التي صرف عليها المليارات من الريالات ليتسنى للحجاج من تأدية شعيرتهم المقدسة بيسر وطمأنينة تحفهم عناية الباري تحت مظلة الأمن الوارفة التي تنعم بها هذه البلاد ولله الحمد.
ونحمد الله أن حج هذا العام الذي تخلف عنه الايرانيون جاء ناجحاً بكل المقاييس ولله الحمد والمنة بشهادة قادة دول العالم الاسلامي وممثلي المنظمات الاسلامية وكل من سنحت له الفرصة في اداء فريضة الحج لهذا العام في ظل منظومة متكاملة من الخدمات العظيمة التي وفرتها وهيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله. . فقد دحر كبير شياطين الإنس ( خامنئي ) ومن خلفه الصفويون في ايران والرافضة التابعة له في العراق ولبنان والنصيريون في سوريا والحوثيون في اليمن وفوجئوا جميعهم قبحهم الله بهذا النجاح الباهر الذي تحقق ولله الحمد والمنة لموسم حج هذا العام ومكن ضيوف الرحمن من تأدية شعيرتهم المقدسة بيسر واطمئنان في ظل الرعاية الكريمة الذي يوليها لهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله من غير كلل أو ملل أو يتبع ذلك بمنة بل إنه يرى ما تقوم به هذه البلاد هو من واجبها الديني والانساني تجاه ضيوف الرحمن الذي شرفت هذه البلاد به منذ أن تم توحيدها على يد المؤسس الأول جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه ومن بعده ابناؤه البررة من الملوك الذين ساروا على نهجه المبارك والى أن تقوم الساعة إن شاء الله.
ومن فضل الله على هذه البلاد والمسلمين عموماً أن جعل قيادة هذه البلاد ورعاية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن بأيدي هذه العائلة السامية الكريمة المباركة الراعية للدين والأمينة على خدمة ضيوف الرحمن فلو آلت الامور لا قدر الله لغيرهم لرأيت الدين ضياعاً في ضياع والمسلمين في شتات في ظل فقدان الأمن الذي تنعم به بلادنا ولله الحمد في ظل هذه القيادة الحكيمة الراشدة المباركة.
فالنظام الفارسي هو مدحور بإذن الله وقد بدأت ملامح خسرانه وخذلانه تلوح في الافق وما نشاهده اليوم من تخبط في السياسة الايرانية لهو أكبر دليل على قرب نهاية هذا النظام القمعي إن شاء الله.
ختاماً نسأل الله أن يديم على بلادنا وقادتها وأهلها أمنها ورخاءها وأن يرد كيد الكائدين الى نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراً لهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.