تعد الخطوة التي يتبناها وزير التعليم د. أحمد العيسى مفتاحاً لحلول مشكلات عالقة تعاني منها وزارة التعليم منذ عقود، حيث كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أن الوزارة تعتزم إنشاء شركة للموارد البشرية للعمل على استقطاب الخريجين والخريجات المؤهلين في العديد من المجالات للاستفادة منهم في مواقع مختلفة من بينها التعليم الأهلي. وهذه المبادرة التي يعمل عليها الوزير د. أحمد العيسى وأعلنها في وسائل الإعلام، تقوم على: إنشاء شركة للموارد البشرية تقوم على استقطاب الكفاءات من الخريجين المؤهلين، حيث تتولى هذه الشركة مهمة استقطاب الكفاءات من الخريجين في مجالات عدة منها التعليم الأهلي، ومشروع المدارس المستقلة الذي ستتولاه مؤسسات متوسطة وصغيرة الحجم. حيث بإمكان الخريجين الحصول على فرص عمل جيدة من خلال مشروع «المدارس المستقلة» الذي ستتولاه مؤسسات متوسطة وصغيرة الحجم.
وقد طرحت الوزارة العديد من المبادرات التعليمية في إطار رؤية المملكة 2030، إلى أنها ستوفر فرصاً أوسع للخريجين، وتتيح للوزارة فرصة الاستفادة من التخصصات التي درسها الخريجين، لذا فإن تأسيس شركة جديدة للموارد البشرية والشروع في بيع الخدمات التعليمية، والاستعانة بشركة تعليمية تشتري من الوزارة هذه الخدمة ثم تقدمها كمؤسسات أهلية سيكون هذا التوجه في خدمة الوزارة وحل لكثير من المشاكل في التوظيف، وكذلك التوسع في العمل وتحقيق جودة عالية للتعليم، وإنشاء شركة للموارد البشرية تساهم في دعم استقرار الكوادر السعودية العاملة في التعليم الأهلي، وذلك لإيجاد بيئة عمل تعليمية أكثر استدامة واستقراراً. حقيقة نعلمها أن إدارة الموارد البشرية من أهم وظائف الإدارة لتركيزها على العنصر البشري، والذي يعتبر أثمن مورد لدى الإدارة والأكثر تأثيرًا في الإنتاجية على الإطلاق. ونؤكد أن إدارة وتنمية الموارد البشرية، تعتبر ركناً أساسياً في غالبية المنظمات حيث تهدف إلى تعزيز القدرات التنظيمية، وتمكين الشركات من استقطاب وتأهيل الكفاءات اللازمة والقادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية. فالموارد البشرية يمكن أن تساهم وبقوة في تحقيق أهداف وربح للمنظمة. وكذلك تعني باختصار الاستخدام الأمثل للعنصر البشري المتوفر والمُتوقَع. ومدى كفاءة، وقدرات، وخبرات هذا العنصر البشري وحماسه للعمل، حيث تتوقف كفاءة المنظمة ونجاحها في الوصول إلى تحقيق أهدافها. لذلك اهتم علماء الإدارة بوضع المبادئ والأسس التي تساعد على الاستفادة القصوى من كل فرد في المنظمة من خلال إدارة الموارد البشرية. هذه الأسس تبدأ من التخطيط والاختيار والتدريب والحوافز والتقييم وكل ما له صلة بالعنصر البشري. وكنت قد حضرت المعرض والمنتدى الدولي الخامس للتعليم (تعليم 2016)، حيث أوصى في فعالياته بالدعوة إلى تعزيز التعاون المشترك، بين وزارتي التعليم والشؤون البلدية والقروية، لتحديد احتياجات المؤسسات التعليمية، والتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتشييد مدن تعليمية داخل المدن، وإنشاء شركة للموارد البشرية تساهم في دعم واستقرار الكوادر الوطنية العاملة في التعليم الأهلي، وتمكين المدارس وإدارات التربية والتعليم من إدارة عملية تطوير التعليم وتوجيهها، وتحسين المناهج الدراسية وطرق التدريس وعمليات التقويم - وكلها توجهات من أجل رفعة التعليم وأبنائه والآن تجلتي إعلان وزير التعليم عن شركة الموارد البشرية، ونلحظ تلك الحكمة والبصيرة في كيفية الاستفادة والإفادة في إعلان الوزير، وكذلك في أهمية التوجه للمدارس المستقلة في رفع الجودة التعليمية لتحقيق الاستدامة في التعليم، مع أهمية العمل على تعزيز الاشتراطات الجاذبة لبيئة عمل مريحة وجيدة لمعلم القطاع الخاص، والتركيز على التعلم أكثر من التعليم، والطلبة أكثر من الأساتذة، وتوظيف الإمكانيات - حقيقة نقولها إن ما تبذله وزارة التعليم ممثلة في وزيرها معالي الدكتور أحمد العيسى جهود رائعة من أجل الوطن وأبنائه، لكي يرتقي هذا البلد على يد أبنائه من أجل إيجاد أجيال متعلمة مثقفة تخدم هذا الوطن الشامخ ، وختاماً ومن هذا المنبر ندعو لك يا وزير التعليم بقلوب ملؤها الصدق والحب لهذا الوطن المعطاء، بأن يوفقك الله ويسدد أمرك وكلنا معك، من أجل الملك والوطن، وأكرر دائماً (دمت يا وطني شامخاً).