فهد بن جليد
من جديد ظهر المُهرِّج الإيراني ( محمد جواد ظريف ) مُهاجماً السعودية، بعدما فتحت له (نيويورك تايمز) المجال - للمرة الثانية هذا العام - لينشر أحقاده، ويبث سمومه، وكراهيته تجاه المملكة، عبر مقال إنشائي بعنوان (دعونا نخلص العالم من الوهابية) لا يمكن تصوّر أن يكتبه رجل دبلوماسي بمرتبة (وزير خارجية)، دون أن يقدم فيه أدلة أو براهين (كسند إثبات) للاتهامات الخاطئة التي يُضلِّل بها القارئ الأمريكي والعالمي ؟!.
برأيي أن (نيويورك تايمز) وقعت في فخ نشر مقال ظاهره موقع باسم (وزير خارجية)، ولكن مضمونه مليء بالعدائية، والتعصب، والعبارات السامة، ودعوات الكراهية، والعنف، مُخالفاً بذلك حرية التعبير التي كفلها التعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يُقيِّد هذه الحرية في حال كان الغرض منها التحريض على العنف - كما يدعو مقال ظريف - كونه يصدر من شخص ينتمي لمجموعة عرقية (فارسية) مُعادية لنا (كعرب)، ويدعو من خلالها بصراحة إلى عنف وشيك ضدنا، مما يجعله مقالاً - غير محمي - بموجب التعديل، لتُصبح الصحيفة في مأزق مُخالفة أخلاقيات العمل الصحفي والمهني الذي يمنع تمرير مثل هذا الخطاب (العدائي السام) الذي يفتقد للبراهين والأدلة ؟!.
فشل المُخطط الإيراني في تحويل ( موسم الحج ) إلى معركة لتقسيم العالم الإسلامي، عندما توقعت ردود فعل مؤيدة (لمُقاطعتها الموسم)، جعل الرجل (غير الظريف) وجماعته (المعزولين إسلامياً) يتخبطون أكثر، لذا عجَّلوا في نشر مثل هذا المقال (الركيك والمُفكَّك) كمحاولة جديدة لتشويه صورة المملكة أمام الرأي العام الإسلامي والدولي، وحشد العملاء لكتابة التعليقات المؤيدة (أسفل المقال) لإيهام المُتلقي الأمريكي بوجود شعبية لمثل هذا الطرح، وهي محاولة مكشوفة، دائماً ما تُجيِّش إيران عملاءها للقيام بها كما حدث في المقال الأول لظريف نفسه، لأن المُتلقي يحكم على المقال - كونه لا يعرف حقيقة الأمور في الشرق الأوسط - بعد قراءة التعليقات أسفله!.
يتبع غداً، وعلى دروب الخير نلتقي.