حميد بن عوض العنزي
• مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد من أكبر المراكز في تقديم المساعدات على مستوى المنطقة والشرق الأوسط أن لم يكن على مستوى العالم مقارنة بحداثته، حيث لم يمض على إنشائه أكثر من عام واحد , وقدم مساعدات هائلة كان لليمن الشقيق النصيب الأكبر منها, والمركز يعد واجهة وطنية للأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها بلادنا لشعوب العالم التي تحتاج لتلك المساعدات.
• مثل هذا المركز من المهم أن تصل رسالته الإعلامية إلى خارج الحدود وإلى منظمات ووسائل إعلام عالمية لا سيما في خضم هذه الانتقادات التي تروج لها بعض العناصر والجهات المعادية والتي تحاول دائماً تشوية أي منجز سعودي وبدافع عدائي بغيض وصل التشوية حتى للجهود الإغاثية , ولهذا فإن الرسالة الإعلامية لا تقل أهمية عن حجم العطاء المادي والعيني الذي يقدمه المركز، ومن الضروري رسم سياسة إعلامية خاصة بالعالم الخارجي وتوجهها بالأسلوب والمضمون الذي يناسب وسائل الإعلام العالمية , وقد يكون من بينها تبني برنامج دعوة إعلاميين من الخارج لزيارة المركز والاطلاع على جهوده الإغاثية , كذلك إعداد تقارير ترتكز على الأرقام والاحصائيات والابتعاد عن عبارات المدح لأنها غير مقبولة في وسائل إعلام تتعامل وتهتم بالمعلومة كعنصر أساسي في المادة الإعلامية ومن المهم أيضاً أن يبني المركز جسوراً للتواصل الدائم مع وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام ذات الانتشار الواسع في عواصم العالم، وبناء مثل هذه العلاقة يحتاج إلى سياسات ومنهجيات على درجة عالية من المهنية، وقد يكون ذلك من خلال انشاء جهاز اعلامي مهني ومحترف يضم قسما خاصا بالإعلام المحلي والعربي، وقسما آخر خاصا بالإعلام الاجنبي، ليكون لدينا رسالة تناسب نوع وثقافة وخلفية الجمهور المتلقي .
• أن جهود فريق المركز وعلى رأسهم الدكتور عبدالله الربيعة مقدرة وعلى أعلى المستويات، ويبقى أن يكون للمركز حضوره على خارطة المراكز الإغاثية العالمية وأن يعرف العالم الخارجي هذه الجهود التي قل أن يوجد مثلها بتبني كامل من الدولة , كما أن منظمات الإغاثة الدولية على معرفة بتلك الجهود، لكنها لا تعطيها حقها في التبيان خلال مؤتمراتهم ومشاركاتهم ولهذا نحتاج الى اعلام يستحث ويستنطق تلك المنظمات بطريقة مهنية لقول كلمة الانصاف بحق هذا المركز العالمي .