مدارِكُ آمالي حواليكَ خُشّعُ
ومهبط أحلامي لنورك رُكّعُ
وفيك انتهى مهوى فؤادي ورايتي
شموخك فالآفاق بالفخر تُبّعُ
أيا وطني ما خامرَ الحبّ خاطري
سوى أن رأى عينيك بالعز تسطع
وجدتك لا يثني من العزم موقفٌ
ولا حزمك السامي لذلٍّ سيخضعُ
ملاذٌ لأشتاتٍ ومأوى لهاربٍ
وكفاك إفضالا بخيرك تطلع
جمعت لنا الأمجاد في كل غاية
تناهت فأحلام الورى فيك تجمعُ
أيا وطني ما يبلغ البغي ساعةً
مداك إذا ناب من الشر يلمع
كسرت يد الأشرار في كل لحظة
تمادوا بها هيهات من بعدُ ترجعُ
عهدتك لن ينهدّ بنان مفخرٍ
ولا أنت للأنذال يوما ستخضعُ
تمسّكت بالدين القويم ومنهجٍ
أتي سيّد الدنيا بها فهو يشرعُ
جمالك أضحى في حياتي منارة
ومهدك سرّ في كياني يشعشع
سرى بين أضلاعي هواك وحسبها
إذا ما بدا نور لوجهك تخشعُ
رمى كلُّ ذي حلم بكفيك حلمه
وأوثق فيها عروة ليس تقطعُ
أ يدرك هذا الكون ماذا وهبته
من السلم والإخاء؟، فالخير يوزع
- شعر/ أحمد اللهيب