القاهرة - إرم نيوز:
رد وكيل الأزهر الشريف عباس شومان على الانتقادات التي وجهت لمؤسسة الأزهر، بعد توصيات مؤتمر الشيشان، حول تعريف «أهل السنة والجماعة»، بالتأكيد على أن المملكة هي «قلب» أهل السنة والجماعة.
وأوضح شومان أنه «إذا صدرت أي توصيات من أي أحد تخالف ذلك فالعيب عليه وليس في الأزهر»، في إشارة إلى التوصيات التي صدرت من المؤتمر المذكور.
وشدد شومان في حوار مع «اليوم السابع» على أنه لم يخطر في بال أزهري أن المملكة العربية السعودية، حامية الحرمين، بعيدة عن أهل السنة والجماعة، فهذا عبث وغير موجود في الفكر الأزهري، متسائلا: إذا لم تكن السعودية من أهل السنة والجماعة، فمن هم السنة والجماعة؟
وأعاد مؤتمر غروزني، الذي عقد قبل أسابيع في العاصمة الشيشانية تحت عنوان «من هم أهل السنة والجماعة»، وحضره شيخ الأزهر وعدد من كبار رجال الدين حول العالم، تعريف «أهل السنة والجماعة»، دون دعوة علماء المملكة وهو ما أزعج رجال الدين في السعودية.
وأوضح شومان أن شيخ الأزهر كان في زيارة لعدة دول من بينها الشيشان، وعندما حل في غروزني تمت دعوته لإلقاء كلمة في المؤتمر، وغادر بعد انتهاء كلمته في الجلسة الافتتاحية، مؤكداً أن الأزهر لم يكن مدعواً لذلك المؤتمر بشكل رسمي.
وطالب وكيل الأزهر بعدم المبالغة في الموضوع، مؤكداً أن علماء السعودية يتفهمون هذا وبعض المستغلين هم من يحاولون استغلال الأمور وهذا ليس في صالح الأمة، وفقاً لصحيفة «اليوم السابع».
وأشار إلى أن أي انتقادات لتوصيات المؤتمر لا توجه للأزهر، وما يوجه للأزهر من انتقاد ينصب على كلمة شيخ الأزهر، مؤكداً أن الكلمة أنصفت الجميع وكانت واضحة، ومع ذلك حرصاً من الأزهر على منع الأمور من التفاقم، تواصلت المشيخة مع المنظمين للمؤتمر وطلبت منهم إعادة صياغة البيان النهائي بما يتلافى هذه الملاحظات التي أخذت عليه، ومنظمو المؤتمر استجابوا وحصل تعديل للتوصيات.
ونفى الأزهر الشريف، في بيان رسمي، أن يكون الدكتور أحمد الطيب، قد قصر مفهوم «أهل السُّنة» على «الأشاعرة» و»الماتريدية»، قائلاً: شيخ الأزهر نص خلال كلمته، على أن مفهوم أهل السُّنة والجماعة، يُطْلَق على الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث السلفية، في إشارة إلى علماء المملكة العربية السعودية.