«الجزيرة» - سعود الشيباني / تصوير - عبدالملك القميزي:
أكَّد قائد قوات الدرك الأردني اللواء حسين الحواتمة، أثناء الزيارة التي قام بها إلى مقر الأمن العام بمنى والتقى خلالها بمعالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج ومعالي قائد قوات أمن الحج الفريق ركن خالد الحربي أن الأمن العام السعودي مضرب مثل في الإجراءات والخطط والاستراتيجيات الأمنية، مشيرًا إلى أن إدارة هذه الحشود من القادمين لأداء الحج مثار إعجاب الكثير. وأضاف: ما لمسناه وشاهدناه من إجراءات لمنظمي الحج والإشراف عليه من الناحية الأمنية والمرورية والإجراءات التقنية للسيطرة على حركات الحجاج في كافة المواقع، إشارة إلى جهود الأجهزة الأمنية التي أشرفت على نجاح الخطط الأمنية والمراقبة، وحتى الأمور الإنسانية والتصرف الحضاري الراقي من قبل رجال الأمن العام مع كافة الحجاج».
وتابع: هذا يثبت أن رجل الأمن في السعودية على درجة عالية من الاحتراف والتَّميز واستخدام التكنلوجيا الحديثة وتسخيرها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وما شاهدته أثناء زيارتي إلى غرفة القيادة والسيطرة مثار إعجاب بالتقنية وتوظيفها والاهتمام بمخرجاتها في ظل ما تشهده المملكة من تطور ونماء.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية تلتقى في كثير من المعطيات المهمة أمنيًا نظرًا لأن الحدود بين البلدين كبيرة والعلاقات والأصول الاجتماعية واحدة فالعلاقة الأمنية قائمة دائمًا على التشاور والتكاتف فالمصير واحد بين جهاز الأمن العام في المملكة الأردنية والأمن العام بالمملكة العربية السعودية، فالظروف الإقليمية والأزمات الموجودة في العالم من حولنا تتطلب الوعي والانتباه واليقظة.
وعن خبرة المملكة في إدارة الحشود البشرية أثناء المواسم، ذكر أن أهم أمر في إدارة الحشود هو الحكمة والصبر والحنكة في التصرف والتعامل مع كافة متلقي الخدمة، وأيضًا فرض القانون على الجميع وإنفاذه من دون تهاون لتسير الحياة على طبيعتها من دون أي تأثير على واجب على حساب الواجب الآخر.
وكان اللواء حسين الحواتمة قد قام بزيارة إلى غرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام بمنى اطلع على ما تحتوي من أجهزة وتقنيات متطورة تهدف إلى تقديم الخدمة المثلى لضيوف الرحمن حتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.