المشاعر المقدسة - علي بلال / تصوير - عبدالملك القميزي:
لم يخف عظم المسؤولية وتعدد المهام لدى أفراد وضباط قوات أمن المنشآت في موسم الحج تغليب الجانب الإنساني لضيوف الرحمن، ويتجلى الجانب الإنساني في صور متعددة في كل مكان من المشاعر المقدسة.
ورسم أفراد وضباط قوات أمن المنشآت أكبر لوحة في العمل الإنساني إلى جانب أعمالهم الرسمية في الأمن وتفويج الحركة وضبط تنقلات الحجيج عبر قطار المشاعر بين مشعر منى ومشعر عرفات ومشعر مزدلفة دون تدافع.
وفي هذا المشهد، ليس بمستغرب على رجال قوات أمن المنشآت حيث قدم العقيد المهيزع الارشاد لبعض الحجاج والتوجيه للبعض الآخر، وقدم أحد أفراده الماء البارد والمرطبات للاطفال وكبار السن من الحجاج، والثاني يرش رذاذ الماء على الحجاج ليلطف حرارة الجو، وثالث يتلقف طفلاً، وسط ابتسامة تسبق الخدمة، وآخر يساعد مسنا قد أعياه التعب وحرارة الشمس فأخذ بيده وأجلسه في أحد المواقع البعيدة عن أشعة الشمس، وبادر بإحضار الماء البارد ليسقيه، فرجال قوات أمن المنشآت لديهم عزيمة وإخلاص في العمل الذي يتطلع الكثير له وينظر له انه اشرف عمل يؤديه الانسان في خدمة بيت الله الحرام وخدمة القاصدين له والقادمين له من جميع أنحاء العالم فهم رجال قوات أمن المنشآت مؤهلون للتعامل مع جميع الحالات الأمنية والإنسانية والاجتماعية من خلال عملهم الجبار الذي لا يدركه أي حاج، وحريصون على التعامل الإنساني مع حجاج بيت الله الحرام، يتسابقون إلى تقديم المساعدة لكل حاج محتاج أو يطلب المساعدة.