فهد بن جليد
أمر مُضحك أن يعتذر (عفاش) للحوثي عن نقل قناة (اليمن اليوم) لخطبة وصلاة يوم عرفة من (مسجد نمرة)، واصفاً ذلك (بالخطأ المهني) الذي لا يعكس نهج (علي عبدالله صالح)، لا أعرف عن أي دين ونهج يتحدث هؤلاء؟ وكيف يمكنهم مواجهة أتباعهم، وإقناعهم بأن مُتابعة شعائر الحج (خطأ مهني)؟!.
لقد سقطوا في شر أعمالهم، وفضحوا ضلالهم وتبعيتهم العمياء (لملالي طهران) حتى بدت (شعائر الحج) الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام في نظرهم من (الأخطاء) التي لا يجب مُتابعتها، ونقلها للمُسلمين؟ أي ضلال بعد هذا؟ وكيف لمسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، أن يقبل ويصدق بما يهذي به أمثال هؤلاء؟ فهل سيُكفِّر (عفاش) عن ذنبه، وينقل مسيرة حجاج (إيران) إلى النجف وكربلاء، بدلاً من الذهاب إلى مكة وعرفات ومنى، كما كان يفعل نبينا الأعظم؟ بعدما اختطف ساسة طهران إرادة الشعب المغلوب على أمره؟!.
تهدف طهران من خلال احتلالها لبعض وسائل الإعلام العربية الترويج لدعايتها وحلمها بإقامة (دولة الولي الفقيه) والهيمنة على المنطقة، فإيران تحاول السيطرة على وسائل الإعلام العربية في العواصم التي تعاني أزمات، من أجل فرض أجندتها لمُهاجمة الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها السعودية، وهو ما حدث مؤخراً من وسائل إعلام عراقية، ولبنانية، وسورية، ويمنية، لأن الكذب والتزوير هو ديدن الفُرس وأعوانهم، لذا تجد الساسة في طهران يأخذون ثمن (اللقمة) من فم المواطن الذي يعاني الفقر والجوع، ليصرفوها على مُخططات إعلامهم الزائف، بهدف تضليل العرب والمُسلمين بإنشاء قنوات تتحدث لغتهم، ذات أهداف مشبوهة، لزرع الفتن والقلاقل داخل المنطقة والعالم الإسلامي، والترويج للدعاية الإيرانية، وهي الأهداف التي عجزت عن تحقيقها بالفارسية أو الإنجليزية؟!.
عندما يعتذر (عفاش) عن نقل خطبة عرفة، فهو لا يأتي بجديد، لأنه يؤكد لنا بذلك أن إعلام بعض العواصم العربية مُحتل، ولا يُمثل الشعوب، لأنه يُنفذ (أجندة إيران) التي احترفت الكذب والخداع، ولكن (باللغة العربية) هذه المرة؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،