وبعدما أيقظتني أمي فقلت لها: صباح الخير يا أمي كيف حالك اليوم فقالت صباح النور يا ابني، فقالت إن شاء الله بخير ثم أحسست أن والدتي ذهبت عن غرفتي فنظرت للساعة فإذا الساعة السادسة صباحاً فقلت نفسي لازال الوقت مبكرا للعمل سأنام قليلا، وحينما دخلت في نوم عميق جاءني اتصال على الجوال فإذا بالمتصل صوت فتاة فقلت؛ لها من معي فقالت؛ أنا ماري التي ركبت معك بالتاكسي حين وقت نزول المطر وأمرت صاحب التاكسي بأن يكون معي حتى تنتهي مشكلتي فأشكرك ياسيدي، فلقد أصلحت سيارتي، ثم قالت: إن والدي وأهلي يريدون التعرف عليك، كما أن أبي قد أمرني بأن أدعوك لتناول طعام الغداء معنا في المنزل، وأنا سأمر عليك بعد الظهر لأقلك بسيارتي حتى نذهب لمنزلنا فقلت لها: هل أنتِ في إجازة من العمل، فقالت نعم، فقلت لها؛ أخبري والدك ووالدتك بأني موافق ولي الشرف بالتعرف عليكم: ثم قالت حسناً سأمر عليك في وقت لاحق وأتركك حتى تأخذ لك دشاً دافئا وتغير ملابسك، وسأكون عندك بعد نصف ساعة فقلت لها؛ حسناً ولكِ ذلك فقالت؛ إلى اللقاء فقلت لها: إلى اللقاء ثم قمت من السرير وأخذت الفوطة والروب ودخلت للحمام وأخذت حماماً دافئاً في البانيو ثم حلقت ذقني ولبست وتجهزت وتعطرت وبعدها بلحظات جاءني اتصال فنظرت في الجوال فإذا هي ماري فقالت لي: سلمان أنا واقفة في مدخل الفندق أنتظرك هل أنت جاهز؟!
فقلت لها نعم ياماري أنا جاهز، لحظات وسأكون عندك، فنزلت في المصعد وحينما وصلت للطابق السفلي توجهت للاستقبال وسلمت الموظف مفتاح الجناح ثم خرجت من عند بوابة الفندق وأخذت أتلفت يميناً ويساراً فسمعت صوت المنبه فإذا هي ماري في سيارتها الحمراء، ثم فتحت الباب وقلت لها: مساء الخير ماري ثم قالت لي: مساء النور هل تأخرت عليك؟ فقلت لها لا، فقلد جئتِ في الوقت المناسب ثم قلت لها: هل منزلكم قريباً من الفندق فقالت:نعم تقريباً حيث يبعد عن هنا حوالي ربع ساعه بالسيارة ثم قلت لها: كيف كان يومك فقالت؛ فقد كان جميلا اليوم بفضل مساعدتك لي ياسيدي فقلت: لم أفعل شيئا يستحق الذكر، فقالت لي: كيف لا يستحق الذكر لقد وقفت لي بينما الجميع قد خذلوني في عز البرد والمطر، ثم أخذنا الحديث ماذا عملت في السيارة، وكيف كان العطل حتى وصلنا للمنزل ثم قالت: تفضل لقد وصلنا للبيت، ثم نظرت فإذا هو بيت فخم وجميل بحديقته الواسعة الجميلة.
ودخلنا المنزل فاستقبتلنا سيدة في الأربعين من العمر وهي مبتسمة فقالت لي ماري: هذه أمي وهذا سلمان ياأمي الذي حدثتك عنه، ثم رأيت رجلاً في الخمسين من عمره قادما إلي مبتسماً فقالت لي ماري: هذا أبي وهذا سلمان يا أبي فقال: مرحباً بسيد سلمان فلقد حدثتنا عنك ماري كثيرا وعن شهامتك ووقفتك معها في ماحدث لها: فقلت له لم أفعل إلا مايمليه على ديني وواجبي الإنساني في مساعدة الآخرين، ثم قال والد ماري: هذا شيء نبيل منك وفرصة سعيده أن تشرفنا اليوم في منزلنا فقلت له: وأنا كذلك سعيد بالتعرف عليكم، وبعدها بلحظات نزل ثلاثة شباب ثم قالت لي ماري سيد سلمان وهي تؤشر عليهم بيدها هؤلاء إخوتي، فهذا جورج وبول وستيف فقالوا لي أهلا وسهلا سيد سلمان فقلت لهم أهلا وسهلا تشرفت بمعرفتكم وبرؤيتكم ثم بادرني والد ماري بسؤال قائلاً: سيد سلمان هلا أنت هنا للدراسة أم للعمل أم للسياحة؟.
* * *
تنويه..
نشرنا بطريق الخطأ الحلقة الثالثة قبل الحلقة الثانية في عدد الجزيرة الصادر يوم الاثنين 10-12-1437هـ الموافق 12-9-2016م، لهذا لزم التنويه.