المشاعر المقدسة - عبدالله الدماس / تصوير - سليمان الناصر:
أجمع حجاج يمنيون في تصريح لـ«الجزيرة» بأن المملكة لها الفضل الكبير بعد الله في تيسير مهمة الحج لهذا العام في ظل ما يعانيه الشعب اليمني من الانقلابيين الحوثيين، مؤكدين على الإصرار والعزيمة على تحرير الشعب اليمني منهم وإرجاع مؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية، وذلك بدعم التحالف العربي الذي تقوده المملكة.
وكشف الحجاج اليمنيون عن المعاناة التي واجهوها أثناء مغادرتهم اليمن بسبب تعنت الحوثيين لهم ومحاولة عرقلة مجيئهم من خلال نقاط التفتيش التي استحدثوها.
وأوضح الحاج اليمني عمر عبدالله أن أفضال المملكة على اليمن كبيرة منذ تاريخ طويل، وأنها تمد يد العون ومساعدة الشعوب، وما نحن في اليمن إلا شاهدين على تلك المساعدات منذ سنوات عدة، مؤكداً أن ما تقوم به المملكة وقيادتها للتحالف العربي ما هو إلا للحفاظ على المقدرات اليمنية ودحر العدوان الحوثي ومن ورائه حتى يرجع اليمن إلى أحضان شرعيته وشعبه بسلام.
وأكد الحاج اليمني أن ما شاهده من إمكانات في المشاعر المقدسة من خدمات وتسهيلات جعلت كل حاج في المشاعر شاهداً على ذلك، مبينا أن الشعب اليمني واعٍ ولن تنطلي عليه أكاذيب إيران والحوثيين الذين هدفهم تدمير اليمن.
فيما نوّه الحاج اليمني أحمد الحاشدي بأن المملكة قدمت خدمات جليلة وعظيمة ونذرت نفسها لخدمة الإسلام والمسلمين على مدى سنين طويلة، وأنها تحرص على توفير ما شأنه راحة كل حاج ومعتمر، مبيناً أن من يشكك في ذلك فقد أعمى الله بصيرته، حيث يشهد القاصي والداني على تلك الجهود والخدمات.
أما فيما يخص إنهاء إجراءات الحجاج اليمنيين في المنافذ فأكد الحاشدي أن المملكة كانت السبب الرئيس في جعل الحجاج اليمنيين يقضون حجهم هذا العام، حيث عملت على إنهاء إجراءات الدخول من المنافذ وتوفير كل احتياجات الحجاج منذ اليوم الأول لوصولهم للمملكة، مؤكداً أن اليمن سيرجع إلى أهله ويتحرر من سلطة الحوثيين الذين عثوا في الأرض فسادا.
كما أن المملكة بقيادتها لم تنسى اليمن في هذه الظروف، حيث عمدت إلى تقديم الخدمات من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مما يدلل على أن المملكة عنوان للسلام والإنسانية.
أما الحاج مطيع علي من محافظ عمران وهو أحد جرحى المقاومة، فبين أن النصر قريب -بإذن الله- ثم بفضل رجالات اليمن الأشاوس يتخلص اليمن الظلمة التي حلت به ويعود كما في عهد سابق يعيش اليمنيون إخوة متحابين لا تفرقهم المذاهب.
وبيّن الحاج مطيع أن أحد أبنائه قد قتل خلال مقاومة الحوثيين في وقت سابق، إلا أن ذلك لم يثنِه على مواصلة المقاومة وتحرير اليمن منهم، منوهاً بأنهم عانوا كثيراً خلال انطلاقتهم للحج، حيث عمد الحوثيون إلى إيقافهم والتحقيق معهم ومحاولة استفزازهم وثنيهم عن الحج إلا أن الإرادة والعزيمة كانت هي الأقوى، مؤكدا أن المملكة احتضنت الشعب اليمني منذ سنوات وعملت على تسهيل كل ما يحتاج إليه المواطن اليمني في بلده الثاني.
أما فيما يخص خدمات الحج فقضى كل حاج يمني نسكه بكل يسر وسهولة نظراً للتنظيم والخدمات التي ساهمت في ذلك.