سعد البواردي
تتغشى عيونهم وعقولهم ضبابيات الوجل والدَّجل.. إذ لا خجل..!
حسبوها نزهة حوثية صالحية أن يلجوا بوابات الجنوب بمليشياتهم وقذائفهم دون عقاب جازم وصارم.
ظنوها حدوداً مباحة ومستباحة أن يتجرأ عملاء الملالي الصفويين الكهنوتيين في إيران إلى ما تقوى عليه شهيتهم، ومطامع أسيادهم في (قم).
جربوها ظناً منهم أن اختراقها أو إحراقها أو إغراقها بالمشاكل من السهولة بمكان، دون رد حاسم وقاصم.
هكذا توهم الحوثي وقرينه المخلوع صالح الناكر للجميل الذي جاء إلينا محروقاً في اليمن على وشك الموت فكان شفاؤه.. وعاد إلى اليمن سليماً معافى ليحرقها نكاية بشعبها ظناً منه أن إمبراطورية أسياده تمتد من طهران إيران إلى ظهران اليمن.. وخاب الظن.
أعلنوها بحربهم وحرابهم وخرابهم أن لا رب لهذا الوطن الغالي يحميه.. وأن لا سواعد مفتولة شمرت عن سواعدها تذود عن حياضه شاهدة ومستشهدة من أجله.
للوطن ثمن.. وللحياة أحياء.. ملؤها الانتماء والولاء والفداء، والعطاء تهون أمامهم المصائب والمصاعب والتحديات.. لأنه قدرهم واقتدارهم.
ظنوها نزهة وخبرناها خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه ولا حتى الاقتراب منه وقد أعذر من أنذر.. نكون أو لا نكون كما قال (ارخميدس).
وبإذن الله ومشيئته أولاً ثم بحزم وعزم قيادتنا الرشيدة سوف نكون.