سعد الدوسري
تثير الصور الجريئة التي تلتقطها كاميرات الإعلام الاجتماعي، نقاشات ساخنة بين متابعي وسائل التواصل. وهذه الصور لا يمكن أن نشاهد مثلها في وسائل إعلامنا، وذلك لضيق المساحة المتاحة في تلك الوسائل، ولانفتاحها في وسيلة إعلامية مثل تويتر.
لماذا لم يرفع الإعلام الجديد، بكل ما توفرت له من حرية في التعبير، سقف الإعلام التقليدي؟! لماذا وقف الأخير موقف المتفرج على الأول، دون أن يبادر بتطوير نفسه؟! الإجابة لن تكون سهلة طبعاً، فالإعلام الذي تقوده مؤسسات رسمية، لا يمكن أن يفتح الحبل على الغارب، كما هو الحال في وسيلة مثل تويتر أو يوتيوب أو سناب تشات، فهناك أنظمة يجب مراعاتها في الوسائط الرسمية، وتطبيق هذه الأنظمة هي مسؤولية القائمين على الوسيلة الإعلامية، إذ يراقبون المواد قبل نشرها، ويراعون أنها لا تتجاوز المعايير المتفق عليها رسمياً. وهناك من يقول: إن الإعلام الجديد، ما هو إلا وسائل مبتكرة من قبل النظام الغربي للضغط على أنظمة العالم الثالث لكي تغيّر من أنماطها الإعلامية.
ثمة صورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي لعمالة تحت جسر البطحاء في العاصمة الرياض، صورة معبّرة عن تسيب الرقابة على مخالفي أنظمة الإقامة، وعلى عشوائية البسطات التي يقيمونها هناك. ومثل هذه الصورة، لن ينشرها الإعلام التقليدي، ولن ينشر معظم الآراء الجريئة التي علَّقت عليها!