د. صالح بكر الطيار
كعادة إيران تتبجح بكلام وتصريحات وادعاءات فتنة تصب في صالح مروجيها من اللاهثين وراء شعارات النظام الإيراني حيث خرجت عن مسار الحق وادعت بطلانا أن السعودية منعت حجاج إيران من أداء مناسك وشعيرة الحج وهي بذلك تقلب الطاولة على نفسها فهي من كانت وراء ذلك نتيجة عنجهية نظامها المارق عن الأعراف والقوانين الدولية والاتفاقيات فلكل الدول أنظمة محددة ومن النظام وجود تراخيص للحج ووجود تأشيرات رسمية صادرة من الجهات الإيرانية المعترف بها لدى السلطات السعودية التي تشرف على هذه الشعيرة. وكما هي خطة إيران في تسييس الحج والدفع ببعثتها إلى رفع الشعارات الطائفية ولافتات الفتنة في أطهر بقعة وفي موسم ديني لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وهي بذلك تكمل نهجها منذ سنوات في تحريض الحجاج الإيرانيين إلى وضع أجندات دولتهم السياسية وهم حجاج يؤدون فريضة وهذا يخالف الدين والعقل والعرف والمنطق لذا كانت السعودية صارمة ولديها نظامها الواضح وكلمتها «الفصل» في منع أي شعارات في الحج وعدم السماح لأي كائن من كان سواء من إيران أو غيرها إلى استغلال فريضة وشعيرة الحج في تنفيذ مأرب فتنة أو تحويل الحج إلى خلط الدين بالسياسة وهذا ما لا يسمح به مطلقا إضافة إلى أن إيران لم تستخرج ولم تبادر بتوفير الإجراءات الرسمية لحجاجها من خلال التصاريح والإثباتات الرسمية مثلها مثل أي دولة أخرى يقدم من حجاج أو معتمرين.
دأبت إيران على إثارة الفتنة والطائفية الفجة إضافة إلى توجيه العداء والحقد على السعودية ووطنها ومواطنيها وقد تشكل لدى العالم بأسرة المعنى الكامل لهذا المشهد البائس الذي بات عنواناً لكل سياسات إيران علما بأن السعودية اتخذت إجراءاتها وجندت كل قواتها ومقدراتها لخدمة ضيوف الرحمن وهو ديدن قيادة هذه البلاد التي تقوم بعمل موسمي جبار سنوي وهي تعامل الحجاج جميعا بأنهم ضيوف الرحمن مقدمة كل الخدمات لهم لا فرق بين دولة أخرى أو حاج قدم من شرق آسيا أو من أقاصي الأمريكتين. هذا المشهد الحاضر أمام العالم كله يجعل السعودية في موقف السيادة وموقع الحق أما إيران فإنها تحمل بهتانا عظيما عاد بالسوء والثبور عليها، الأمر الذي كشف وجه إيران الأسود وعن سياساتها المخفية وأجنداتها في تضليل الرأي العام وهي بذلك تضيف إلى رصيد الاندحار إضافة موسمية تتزامن مع موسم الحج. السعودية تفتح ذراعيها لكل زائر وقادم حاج أو معتمر شريطة الالتزام بالنظام والبعد عن التورط في أي مخالفة شرعية أو نظامية عندها لن تسمح أبدا بأي مخالفة تسيء لموسم الحج أو لضيوف الرحمن بل إنها ستضرب بعصا من حديد ضد من تسول له نفسه تسييس الحج أو مخالفة الأنظمة أو الإساءة لهذه الشعيرة العظيمة أو الحجاج.