أ.د.عثمان بن صالح العامر
تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين «حكومة المملكة العربية السعودية» جهداً كبيراً على جميع المستويات وفي كافة الأصعدة من أجل أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين وفي سبيل تمكنهم من أداء مناسكهم بسهولة ويسر، وكما هي تصريحات قادة بلادنا المباركة وولاة أمرنا - حفظهم الله ورعاهم ووفّقهم وحماهم- فإن السعوديين جميعاً حكاماً وشعبا، مدنيينَ وعسكريين، رجالاً ونساء، صغاراً وكبارا، يعدون القيام على خدمة المشاعر شرفًا عظيمًا منّ الله به علينا في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية التي حباها الله عزَّ وجلَّ نعمة القيام على شأن الحرمين الشريفين، ولذلك فهم لا يملّون ولا يتضجرون حين مباشرتهم لهذه الأعمال الجليلة، فضلاً عن أن يبخلوا على وفود الرحمن بجهد أو وقت أو مال.
إن المرء حين يقف متأملاً فيما قدّمته وتقدّمه الدولة المباركة - منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله- وحتى عهد العزم والحزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أمد الله في عمره ونصره وسدد خطاه- للحرمين الشريفين من أعمال توسعية، وخدمات لوجستية، ونظافة ورعاية وعناية فائقة بجميع الموجودين على صعيد هذا الثرى الطيّب الطاهر، سواء أكانوا كبار سن أم صغارها، عجزة ومعاقين أو أنهم أصحاء متعافون. إن المتأمل الصادق المنصف أو حتى المحايد فيما يقول ليُشهد التاريخ ويقول للعالم كله أن هذه الدولة المباركة قدمت وعملت وأنجزت في سبيل خدمة الحرمين الشريفين ما لم يقدّمه الأوائل، ذلك أننا اليوم نشهد أكبر توسعة للحرم المكي وكذا المدني، وللمشاعر في منى ومزدلفة وعرفات.
والله ثم والله إن الإنسان المسلم الصادق في قيله - فضلاً عن السعودي - ليفخر ويفاخر بما يراه من إنجازات تحققت في الحرمين الشريفين بأيدٍ مسلمة دون أن تؤخّر أو تؤثّر في توافد المسلمين لهذه الأماكن المقدسة من أجل الحج أو العمرة أو حتى لمجرد أداء الصلاة طوال سنوات العمل والبناء الذي تم في وقت قياسي وبصورة معمارية جميلة، تحكي الإبداع بكل دلالته وبمجمل معانيه، وفي هذا أبلغ رد على الناعقين المرجفين الإيرانيين الأرجاس ومن دندن دندنتهم وقال قولهم من أهل البدع والأهواء، ولم يكن هذا ليتم لولا توفيق الله عزَّ وجلَّ ثم وجود ولاة أمر للمسلمين يدينون الله عزَّ وجلَّ بخدمة الإسلام ورعاية المسلمين وفود الرحمن، حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين «المملكة العربية السعودية»، وأعاد الحجيج إلى ديارهم وأهليهم سالمين غانمين، والله ثم والله إن كلمات الشكر لتتقازم أمام الجهود التي تبذل من قبل قيادتنا العازمة الحازمة والدوحة السعودية المباركة، وعلمائنا ومشايخنا الأجلاء، ورجال الأمن وجنودنا البواسل، والأطباء، والمهندسين، و... وأبنائنا الطلاب، ولا نملك - ونحن نرى حجم ما يبذلون من أجل وفود الرحمن حجاج بيت الله الحرام وفي سبيل سلامة الدين ورفعة وعز الوطن- إلا الدعاء لهم ولذويهم بالصحة والسلامة وسعة الرزق في الدنيا وبالأجر الجزيل في الأخرى، وإلى لقاء والسلام.