العيد في اللغة من العود. وفرض الله عيد الفطر شكرًا لله على ما أنعم به على الصائمين من صيام شهر رمضان، وقيام لياليه. وفرض عيد الأضحى شكرًا لله على ما أنعم به على الحجاج من إتمام حجهم.
وتختلف احتفالات الإنسان بالعيد، كلٌّ حسبما تعود ونشأ عليه من تقاليد مجتمعه وقوانينه. وكذلك تختلف نظرة الناس في مجتمعنا السعودي للعيد؛ فبعضهم يراه لبس الملابس الجديدة، وتوزيع الريالات الجديدة على الأطفال، ومعايدة الآخرين، ومشاركتهم الموائد. وينظر إليه بعضهم على أنه فرصة سفر إلى الخارج للاستجمام والسياحة. وينظر إليه بعضهم على أنه حضور لمهرجانات الترفيه في الساحات، والأسواق، والمجمعات التجارية. وينظر إليه بعضهم على أنه عيد تقوى وشكر لله على نعمائه، وفرح بمشاركة الناس في مجالسهم، وترك السفر والمهرجانات الترفيهية.
إن النظرة إلى العيد أكبر من نظرات هؤلاء الناس جميعًا؛ فهو شكر، وطاعة، وعبادة لله بأداء صلاة العيد، وصلة الرحم، والالتقاء بالناس، وترك ما يخالف روحه الإسلامية.. وهو فرح وسرور بمشاركة الناس أفراحهم، ومواساة الضعفاء والمحتاجين وغيرهم. والعيد هو الأمل بحياة سعيدة في عصر الألم، وهو يوم الزينة، والحب، ولبس الجديد، والخوف من يوم الوعيد. والأجمل من معانيه: أن العيد هو كل يوم سعيد نعيشه.
- علي صالح الفهيد