لا عيد في الديار
لا عيد في المدار
لا بهجة طافحة على الجباه
لا بسمة مضيئة على الشفاه
لا نكهة تطوف من بخور
لا نفحة تند من عطور
لا طعم للغناء
لا شهقة عند اللقاء
لا ضحكة مجلجلة
كل انثيالات الندى مؤجلة
لا ليلنا ليل
ولا نهار في النهار
* * *
- لا عيد في الديار
لا عيد في المدار
يأتي إلينا العيد مرتين
كالصبح.. كاالمطر
يأتي محملا بالورد والأماني
والربيع المنتظر
لكنه يعود مسرعا
يلفه الدوار
فيترك الوطن
وخلفه أعمدة
الدخان والغبار
* * *
- لا عيد في الديار
لا عيد في المدار
لا عيد في الزمن
فالعيد يكره
الحروب والفتن
ويمقت الدماء
والدمار
أعيادنا.. حزينة// في الريف والمدينة
فالعيد في أوطاننا // أضحية... سمينة
وحولنا... تناحر // وفتنة....... لعينة
وعالم... لا يهتدي // بالحكمة الرصينة
رأيت العيد - باكيا // بحسرة..... دفينة
وقد أتى.. لمعشر //شعارهم.. سكينة(*)
فعافهم.... مغاضبا // ونفسه... رهينة
ثم تولى-مدبرا// عن أمة.. طعينة
ما أعظم القهر الذي// في أمنا المسكينة
وهي ترى.. أعيادها// مآتما-حزينة..!
وهل تلام..... أمة // أفراحها.. ضنينة؟!
يموت من قد أفلست // أشياؤه - الثمينة
أمتنا-في عيدها// مكلومة.. سجينة
يا رب.... أنقذ أمة // أوضاعها... مشينة
والطف بعالم هوى// في (الحرب) كالسفينة
... ... ...
(*) سكينة/ بتشديد الكاف - آلة الذبح
- حمد العسعوس الخالدي