الحديث أكثر طرق التواصل نجاحاً بين البشر حيث إننا نعيش في هذا العالم مع الكثير من الناس في الأسرة، في العمل، الجامعة، المدرسة، ولأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يمكنه العيش دون تفاعل مع الآخرين من حوله سواء لقضاء مصلحة أو لسد حاجة التواصل الفطرية لديه أصبح من الضرورة استخدام أسلوبٍ لبقٍ مع من حولنا لتنمو علاقاتنا بطريقة مريحة.
ليس كل الناس يتقنون التواصل وفن الحديث هناك مقومات مهمة لأجل إيصال رسالتك للطرف الآخر بأجمل وأوجه طريقة باحترام قواعد الحديث «والإتيكيت».
لا يستثنى شخص من حق التحدث معه بلباقة الجميع يستحقها دون استثناءات!
واللباقة تضفي على صاحبها رونق وجمال وتوهج في الشخصية كما أن «نبرة الصوت» تحمل جانباً كبيراً من لباقة الحديث باختيار نبرة الصوت المناسبة والتدريب على استخدام طبقات الصوت حسب الموقف وألا يعلو الصوت فالصوت المرتفع يعطي انطباعاً سيئاً عن الشخص.
لباقة الحديث تستلزم الاهتمام بتفاصيل شخصيتك وهو ما يظهر منها خلال حديثك ولن ينفع تحسين ألفاظك ومفرداتك في الأحاديث دون أن يكون لذلك أصل في فكرك.
من أساليب اللباقة معرفة الطريقة التي يحبها الشخص التي هي الأقرب لشخصيته كما أن الانطباع الأول وطريقة حديثك عند مقابلتك لشخص أول مرة سيبني عليه الكثير في المستقبل.
أهم ما علينا تعلمه في لباقة الحديث أن نرد الإساءة بالإحسان فالشخص اللبق يستخدم اللباقة كجزء من شخصيته حتى مع السيئين.
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (34) سورة فصلت.
رفقاً بأصحاب المزاج العسر عاملهم بالإحسان وحدثهم بلباقة واذكر أسماءهم أثناء الحديث وامدح التغيرات الإيجابية ابتعد عن النقد وتوجيه اللوم كي تجذب قلوبهم وتهدأ ثوراتهم تفاصيل صغيرة بذكائك العاطفي تجعلك ملك اللباقة.