يُبنى اللِّيوان في القسم الرجالي من بيوت الطين، وله أروقة لها أعمدة في جهاته الأربع، ووسطه مكشوف.
وتعود التسمية إما للكلمة الفارسية (إيوان) وتعني القصر الذي له أقواس، ونسبها بعضهم للكلمة العربية (ديوان) وهو مكان الحل والعقد وتدوين الوثائق والمعاهدات.
واللِّيوان متسع من الأرض تطل عليه نوافذ وأبواب مجلس الرجال ومكان استقبالهم وغرفة الطعام المسماة (المقلّط)، ويعد الليوان لاستقبال الضيوف أحياناً خاصة إذا كان عددهم كبيراً، بحيث لا يستوعبهم المجلس المعد لذلك.
كما يمكن تقديم طعام الضيوف (غداءً كان أم عشاءً) في الليوان، وجمع كلمة ليوان لياوين قال أحدهم ينعى أخاً له: تبكي عليك المُحكمة واللياوين، و(المُحكمة) مكان جلوس المضيف في مجلس استقبال الضيوف. تكون أعمدة الليوان اسطوانية الشكل، تربطها أقواس وعقود أندلسية تملطّ بالجصّ والنورة. ولا تخلو كثير من اللياوين من الزخارف الجبسية الجميلة.
وتكون مساحة الليوان مناسبة لمساحة بناء القسم الرجالي من البيت، كما أنها تناسب وضع صاحب البيت المالي والاجتماعي، ومادة بناء الليوان هي الطين واللَّبن (كمادة بناء البيت) ويغطي سقفه بخشب الأثل وسعف وجريد النخيل، ولا يرتفع سقفه عن سقف البيت بأي حال من الأحوال.
و(البيت العربي) في بلاد الشام، هو البيت الذي يبنى فيه ليوان تتوسطه بحرة (نافورة).
- بريدة