منى - واس:
لا تخلو المشاعر المقدسة في مكة المكرمة من موضع مقدس ومكان له سابقة تاريخية ومن ذلك مسجد الخيف في مشعر منى؛ إذ يسمى مسجد الأنبياء حيث صلى فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- والأنبياء من قبله. واكتسب أهمية عندما خطب فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع عندما كان في منى.
ومسجد الخيف من مساجد مكة المكرمة الأثرية يقع على سفح جبل منى الجنوبي قريبا من الجمرة الصغرى. وكان المسجد موضع اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ، وَوُسِعت عمارته في سنة 1407هـ وبه أربع منارات كما زود بجميع المستلزمات من إضاءة وتكييف وفرش ومجمع لدورات المياه به أكثر من ألف دورة مياه وثلاثة آلاف صنبور للوضوء.
وتنفذ وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد مجموعة من البرامج، والمناشط الدعوية خلال أيام الحج, في مسجد الخيف بمنى خلال المدة من اليوم الخميس وحتى الرابع عشر من شهر ذي الحجة الجاري. وتنتشر جموع الكشافة المشاركين في أعمال التوعية الإسلامية في مكة المكرمة بمسجد الخيف للتوعية وتوزيع المواد الإرشادية للحجاج وتقديم الخدمة.