إبراهيم السماعيل
لقد دأبت وسائل إعلام العصابات الأسدية الطائفية الإرهابية وحلفائها من فرس وشيعة الأكثر إرهاباً وحقداً على الكذب وتزييف وقلب الحقائق كما هو شأنهم دائما في الكذب وقلب الحق باطلا والباطل حقا وأصبحنا بالفعل نعيش في زمن غلبة الباطل وسيادته المؤقتة بشكل لا يستخف بعقول الناس فقط بل يستفزها وذلك بسبب الوضوح الفاضح في الكذب والتدليس.
إن ما حدث في داريا السورية من تهجير طائفي قسري سبقه إجرام غير مسبوق لأكثر من 4 سنوات على هذه الضاحية من ضواحي دمشق وتحت سمع وبصر العالم أجمع وربما بموافقته وتأييده (وهو الأصوب) والذي أسمته هذه العصابات المجرمة تحرير داريا بينما هو في الواقع تدمير داريا بشكل وحشي وتهجير لمن بقي من سكانها وإحلال كل المجرمين وشذاذ الآفاق الشيعة عربا وغير عرب مكانهم تماما كما حصل في كل المناطق التي دمرتها هذه العصابات في سوريا وهجرت سكانها السنة وأبدلتهم بخليط من البشر لا يجمع بينهم سوى شيعيتهم وعمالتهم للفرس فقط لم يكن الأخير في مسلسل الإجرام الوحشي الطائفي ولن يكون كذلك، فقد سبقته جرائم وحشية كثيرة ليس في سوريا فقط بل في العراق أيضا والتي ربما كانت أبشع مما يحدث في سوريا لكنها لم تأخذ حقها من التغطية الإعلامية المناسبة وليس التجريف والتهجير الطائفي المستمر منذ 4 سنوات سوى أحد نتائج هذه الجرائم، ولن تكون جرائم هذا الحلف الفارسي الشيعي الروسي الواضحة في الوطن العربي ضد الأكثرية الساحقة هي المظهر الوحيد من مظاهر سيادة الباطل خلال الخمس سنوات الماضية بل إن محاولات تسييد وتغليب هذا الباطل مستمرة منذ ثلاثة عقود بطرق كثيرة يغلب عليها المكر والحقد والإجرام، وآخر هذه المحاولات وأكثرها خطورة هو انعقاد ما سمي بمؤتمر قروزني تحت عنوان ماكر ومخادع هو «من هم أهل السنة والجماعة: بيان وتوصيف لمنهج أهل السنة والجماعة اعتقادا وفقه وسلوكا وأثر الانحراف عنه على الواقع» الذي أثبت أن محاولات ومظاهر تسييد هذا الباطل مستمرة وبكل خبث وتخطيط ورعاية من الدول الكبرى وربما بتفويض مباشر منها للروس للقيام بالمهمات القذرة في هذا المخطط الإجرامي الكبير، وما اختيار قروزني الروسية إلا جزء من هذا المخطط، حيث اتضح أن هذا المخطط تجاوز مرحلة دعم الفرس والأقليات الشيعية إلى محاولة العبث الآن في الأمة الإسلامية السنية من داخلها عن طريق مثل هذا المؤتمر المسخ الذي يحاول تغليب وتسييد معتقدات بعض الفرق السنية الصغيرة وبالتالي اختطاف عقيدة هذه الأمة لصالح هذه الفرق على الرغم من حضور شيخ الأزهر الشريف الذي سرعان ما تراجع عن دعمه لهذا المؤتمر الفخ بعدما تكشفت أهداف هذا المؤتمر الإجرامية.
إن محاولات الدول الكبرى لتغليب وتسييد هذا الباطل بكل أشكاله وكل إجرامه مستمرة ولن تتوقف، فهل نستفيق قبل فوات الأوان؟؟