الدمام - سلمان الشثري:
ما زال الذبح العشوائي للأضاحي مفضلاً لدى العديد من المواطنين ، رغم التحذيرات التي تطلقها كل عام الأمانات والبلديات من المخاطر الصحية والبيئية التي تنتج من الذبح العشوائي ، خصوصاً أن بعض عمليات الذبح خارج المسالخ تكون في قارعة الطريق وتحت الأشجار، وتخلّف وراءها دماء وبقايا من الجلد والأحشاء. وفي المقابل اختلفت أسباب تفضيل أو لجوء عدد من المواطنين للذبح العشوائي ، حيث يقول المواطن خالد الحارثي: بأنه يدرك تماماً أهمية ذبح الأضحية في المسلخ، وذلك كونها تتم عن طريق أطباء وقصابين متخصصين ولديهم شهادات صحية ، إلا أنه يلجأ إلى القصابين الجائلين بسبب طول الانتظار عند المسالخ ، خلال أول أيام العيد.
أما محمد الشمري فقال إنه يفضل ذبح الأضحية في فناء منزله وبتواجد أفراد العائلة. مبيناً بأنّ ذلك يشعره وعائلته بالبهجة ويدخل السرور على أطفاله ، مؤكداً في الوقت ذاته بأن أضحيته يختارها بعناية وقبل فترة من العيد ، وأن لديه خبرة في اختيار الجيد منها - بحسب رأيه.
من جهته شدد مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ، على أن الأمانة ستعمل مع الجهات المختصة على الحد من ظاهرة الذبح العشوائي والتي تقوم بها عمالة وافدة مخالفة في بعض الأماكن غير الصحية.
وقال بأن الإدارة العامة لصحة البيئة وضعت خطة لمراقبة العمل في المسالخ المركزية والتي تشهد عادة إقبال كبيراً في عيد الأضحى ، من خلال زيادة الجزارين والأطباء البيطريين وعمال النظافة، إضافة إلى الإشراف الكامل من قبل مسؤولي الإدارة والذين سيتواجدون خلال أيام عيد الأضحى في المسالخ، للتأكد من سير العمل ومعالجة أي ملاحظة أو شكوى في نفس الوقت . مضيفاً أن الإدارة العامة لصحة البيئة قامت مؤخراً بحملة توعوية للمستفيدين بالمسالخ ، والتي تركزت على عدد من المحاور الهامة والتي تعنى بالمستفيدين بالدرجة الأولى وتهدف للحفاظ على الصحة العامة.