جاسر عبدالعزيز الجاسر
مع البدء الفعلي لمناسك الحج يجب ألا تشغلنا أقوال وأفعال «المنحرفين» من ملالي إيران وعملائهم في الدول التي تديرها أنظمة أقامها الملالي في العراق وسوريا وحتى لبنان المستلب سياسياً وأمنياً من قبل ممثل شيطان الثورة الإيرانية علي خامنئي.
الآن، وبعد أن ردت الشخصيات الإسلامية المعتبرة على شيطان الانحراف خامنئي وأتباعه وألقمتهم حجراً سد أفواهههم النتنة، علينا أن نركز جهودنا في تحقيق وإنجاز أفضل موسم حج بعد أن كفانا ملالي إيران مشقة ما يقومون به من أفعال مخلة بالنظام وبالسلوك من قبل من يدسونهم من مخربين ضمن الحجاج القادمين من إيران.
أهداف ملالي إيران وكل المنحرفين المرتبطين بهم تتركز على تخريب موسم الحج كدأبهم في كل المواسم الماضية؛ إذ كانوا وراء العديد من المشاكل التي حصلت عبر إصرار من يرسلونهم من مخربين تحت غطاء الحج على ارتكاب المخالفات، وعدم تنفيذ التعليمات المنظمة لتيسير أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم، ولا تقتصر محاولاتهم على من يرسلونه من مخربين معدين لهذا الغرض من عناصر الإرهاب المنتمين لأجهزة المخابرات والحرس الثوري، بل يجندون من أجل تحقيق أهدافهم الدنيئة، عملاءهم في الدول التي تدار من قبل أنظمة مرتبطة بهم.
ولهذا، فإن من واجب جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن الحذر واليقظة التامة حتى لا يستطيع من يرسلهم ملالي إيران إلى الأراضي المقدسة لينفذوا أعمالاً إرهابية، ولهم عملاء وأذناب في العديد من الدول التي تحكمها أنظمة مرتبطة بهم أو خارج تلك الدول من الذين غسلت أدمغتهم واستوطنتها خرافات وفتاوى شيطان قم علي خامنئي، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية السعودية التي أثبتت كفاءتها، والتي تتطلب مضاعفة الحذر واليقظة، أيضاً مطالبة كل مواطن سعودي ومقيم بل وحتى ضيوف الرحمن أنفسهم أن يكونوا يقظين وحذرين ومتعاونين بأقصى درجات التعاون مع الأجهزة التي تسهر وتعمل على تحقيق أفضل مستويات العمل، سواء في المجالات الأمنية أو الخدمية، وعلى من يعمل في المشاعر المقدسة ألا يترك حذره ويقظته، وألا تسيطر علينا النوايا الحسنة فقط، فأعداء الإسلام أفصحوا عن نواياهم باستهداف موسم حج هذا العام، فلن يتركوا ثغرة يعثرون عليها للنفاذ منها لإيذاء ضيوف الرحمن.
وعلى المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن الإبلاغ عن أي شيء يريبهم أو يشكّون في فعل أو تصرفات أي إنسان مهما كانت جنسيته، فبالرغم من قلة الإيرانيين الذين يؤدون فريضة الحج بعد منعهم من قبل ملالي إيران، ورغم تخلف بعض من عملائهم بعد صدور فتوى شيطان قم علي خامنئي، والتي أجاز إسقاط فريضة الحج، الركن الخامس في الإسلام والتي عممها وكلاؤه في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وحتى في بعض دول الخليج العربية ورغم إقدامه على هذا العمل الذي يؤكد ليس انحراف فكره ومعتقده فحسب، بل خروجه عن الإسلام وارتداده، فالحج هو الركن الخامس في الدين الإسلامي، ولهذا فهو فريضة دينية واجبة لا يمكن لأي فقيه أو مدعي علم أن يسقطها؛ لأنه بعمله هذا يعارض شريعة الله.
ومع هذا، فإن شياطين ملالي إيران لن يعدموا وسيلة أو أسلوباً لتجنيد عملاء لهم لمحاولة إيذاء المسلمين في مناسكهم خاصة وأنهم لا يلتزمون بهذا النسك، كما أوضحته «فتوى شيطان قم».
ولهذا، من واجبنا الحذر واليقظة، وألا تشغلنا دعاويهم ولغطهم، ويجب أن نتفرغ لتقديم أقصى درجات الأمن والسلامة لضيوف الرحمن.