د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
** ولد في «صبيا» ونشأ في «جدة» وتخرج في جامعتي الملك سعود بالرياض و» ليدز» البريطانية وبلغ منصب وكيل وزارةٍ معنيًا بالآثار والمتاحف؛ فأدارها مثلما درَسها ودرَّسها وبحث فيها وسار على دروبها وارتبط اسمه «بالرَّبذة وعين زبيدة وطرق الحج» ،وأسهم في العمل الاستشاري لمجلتي «التَّوْباد» و«أدوماتو» وهيئة الآثار ولجان ومجالس الآثار والأوقاف والتأريخ، ولم يقف جهده عند مكانٍ مثلما لمًا يتوقف في زمان؛ فصار مرجعًا موثوقًا فيما يخصُّ آثار الجزيرة العربية محاضرًا ومؤلفًا ومحكِّمًا ومتعاونًا مع إمارات المناطق والجامعات والمراكز والأندية الثقافية.
**لم يعتمد العمل البحثي المكتبي بل اعتمر خوذة الآثاري ؛فمشى على طريق زبيدة ونقَّب في الربذة ووقف بنفسه على االدروب الشائكة والملتوية ؛ المطمورة والمعمورة؛فالميدان هو الحّكم العدل والقول الفصل ، ومن ينتهج الآثار تخصصًا فليحتمل تعبها وتبعاتها، وأنى لمن يخاطب الراحلين أن يجد أصواتهم أو أصداءَهم ليلتمس إجابةً أو يقضي حاجة.
** الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد - لمن عرفه عن قرب - ذو نفس رضيةٍ يزينها التواضع ؛فلا يُرى مُدِلًا بعلمه ولا مختالًا بإنجازاته ، ولا نعجب حين نعلم أنه يعملُ كما موظفيه حين يحتاج الأمر متخطيًا حواجز العمر وجاذبية النهي والأمر، موقنًا أن ما يبقى في هزيع العمر ذكرٌ طيبٌ لم يدم لكبيرٍ تجبر ولم يُحرم منه صغيرٌ أثَّر وتأثر ؛ إذ السيرة الجميلة مبتدأُ الثناء وخبره، أما مابعدها وما قبلها من نصبٍ ومناصب فلن تبقى ولن ترقى.
** في سبعينه ندعو لأستاذنا الكبير بالحياة الهانئة المطمئنة؛ مؤملين أن يجد في وقته ما يسعفه لرواية تجاربه الغنية حول الأرض والإنسان والزمان.
** التميزُ لوحةٌ لا تبلى