في يوم الخميس 18-8-1410هـ الموافق 15-3-1990م وبدعوة كريمة من معالي الشيخ عبد الله العلي النعيم رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة زار الشيخ الأديب والشاعر عبد الله بن عبدالعزيز بن إدريس -حفظه الله- (رئيس النادي الأدبي بالرياض في حينها) مركز صالح بن صالح الثقافي وكنت أنذاك عضو مجلس الإدارة وأمين عام الجمعية وقام بجولة على المركز اطلع خلالها على أهدافه ونشاطاته وفكرة إنشائه وبعد الجولة طلب من أحد مرافقيه أن يزوده بملزمة أوراقه الرسمية وجلس في إحدى الزوايا وكتب هذه الأبيات.
عنيزة
هذي (عنيزة) كــم شاقتـــك لقياها
وكــم سبــاك -جمــالا- نفح رياها
هذي عنيــــزة لا تنفك تعشـــقها
يا حسـن معشرها يا طيب مجلاها
يا دوحــة بثمــار العــلم وارفـة
أعطت علوما وزادت في عطاياها
أجيال علمٍ غذتـهم في جوامعها
كانوا نجـوما لنـجـد فــي قرايـاها
وروضة بغصون الشــعر مثقـــلة
غنــَت بـلابلـــها سحرا بمغنـاها
لو قيل للشعر هل للشـــعر من بلد
يشـدو لها يتغـنى فــي محـــياها
لجلجل الشعر في أرجائهـــا غردا
يطــرى سنــاها وبعلى من مزاياها
يقـول مرتجـزا في كــل قــافيـة
مبـارزا، وبصـدق قـام تيــاها
أنا ابنها الفذ وهي اليوم مرضـعتي
قد كنـت معلمها، بل صرت معناها
صدقت يا شعر فاركب في سفائنها
نـحو الخلـود، وهلل حين تلقاها
- عبد العزيز صالح محمد الرميح