القاهرة - علي فراج:
أشاد خبراء وسياسيون مصريون بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وتذليل العقبات أمام المسلمين لتأدية الشعائر، وأدان الخبراء والسياسيون المصريون الدعوات الطائفية التي تصدر بين الحين والآخر من إيران لتعكير صفو المسلمين في هذه الأيام المباركة ،حيث أوضح السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أنها ليست المرة الأولى التي يدعو فيها النظام الإيراني لـ»تسيسس للحج»، مشيرا إلى أن بيت الله يجب أن يبقى فوق الطائفية وبعيدا عن السياسة وأضاف هريدي أن المسلمين من جميع أنحاء العالم عندما يتوجهون إلى الأراضي المقدسة يتجهون إلى بيت الله الذي يجب أن يبقى فوق السياسة وأكد رفضه لما يقوم به قادة طهران، قائلا «نرفض تماما ما يقوم به الإيرانيون بالزج بأمور سياسية في موضوع الحج ،مؤكدا أن السعودية قامت على مدار سنوات طويلة بجهود جبارة من أجل تسهيل الحج، بعمل توسعات كبرى كلفت الحكومة مليارات وملايين الريالات» وأشار إلى أن الخلافات السياسية يمكن تسويتها عبر المفاوضات، إنما تأجيج المشاعر الدينية والطائفية لا يساعد على إيجاد حلول للمشاكل السياسية وهو ما نراه في سوريا والعراق واليمن ، وشدد هريدي على أن ما تفعله طهران أمر مرفوض شكلا وموضوعا.
وقال الدكتور محمد عباس ناجى رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية إنه على الرغم من أن شعارات طهران طائفية إلا أن لها أهداف سياسية، وأوضح أن طهران تسعى إلى زيادة التوتر والأزمات في المنطقة ،وحمل ناجي طهران زيادة حجم الصراع ومساحة الخلاف في المنطقة مطالبا بضرورة أن يسعى العالم الإسلامي إلى وأد الفتنة وليس إشعالها وطالب ناجي إيران بأن تمتنع عن التدخل في الشئون الداخلية للبلدان العربية، وتهديدها للأمن القومي.
وأكد محمد مصطفى، الباحث في التيارات الإسلامية أن إيران تستهدف تمزيق المنطقة، واعتبر أن موقف إيران من هذه القضية هو بمثابة إنذار ودق ناقوس خطر ينبغي التعامل معه بجدية ويقظة ،لافتا إلى أن إيران لم تكف منذ فترة طويلة عن افتعال الأزمات في كل موسم حج، وقال: «إيران دولة عرقية تناصب ليس أهل السنة بل تناصب العداء كل العداء للعرب شيعتهم وسنتهم فهي دولة ذات أطماع فارسية مجوسية».
فيما قال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن المملكة تدير شئون الحج بشكل ممتاز وبالتالي فلا يمكن تنفيذ دعوات تدويل إدارة شئون الحرمين ، ولفت الزعفراني إلى أن هذه الدعوات لا تلقى قبول المسلمين، خاصة أنه حتى إذا أصبحت إدارة شئون الحرمين عالمية فإنها لن تقدم نفس الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية حيث تصرف المملكة بسخاء منقطع النظير من أجل راحة حجاج بيت الله الحرام.