ظاهرة انتشار القروبات في مجتمعنا ظاهرة إيجابية، إذا استغلت بالشكل الصحيح وطالما كانت لها رسالة هادفة, فهي حلقة وصل وتواصل بين أفراد العائلة وبين الجيران والأصدقاء وبين الموظفين ومدرائهم والطلاب ومدرسيهم.
لكن يعاب على بعض القروبات وجود من يعكر صفو هذه القروبات بتحريم هذا وعدم الضحك والتزام الجدية في المواضيع وأن تكون من فئة لصق ولزق وتترك المزح مع أحد فهذا مضيعة لوقتهم الثمين وكأن بعضهم على وشك اختراع (قطار الفضاء). أو أنك بمشاركتك ومناقشتك لأحد من الأعضاء, أخرتهم عن الذهاب إلى عملهم في شركات تنافس الآن مايكروسفت.
بعض أعضاء القروبات، أشغلهم الشيطان بما يكتب غيرهم, فتجد بعضهم يراقب كل صغيرة وكبيرة ويدقق فيما يكتب هذا.. أو ماذا يقول ذاك.. فيحلل على كيفه وحسب رغباته وأهوائه.
ونقول لهولاء... أشغلتم أنفسكم بأنفسكم مع أن الأمور بسيطة فلا تحملوها أكثر مما لا تطيق.. انتفحوا على زملائكم وأحسنوا الظن بالجميع ودعوا الناس يعبرون عن أنفسهم بتلقائية.. وتقبلوا الآخرين ولا تكونوا متربصين بإخوانكم وتقبلوا كلامهم طالما أنه لا يمسكم وتقاسموا معهم الابتسامة والكلمة الجميلة المعبرة والحلوة.
البعض ليس مضطراً لأن يكتب لإرضاء فئة دون فئة لأن العلاقات الإنسانية أكثر أهمية ودواماً مما قد يظن البعض، فالقروب متنفس جديد فلا تخنق هذا المتنفس بتزمتك وتضيق واسعاً فإن أعجبك فالحمد لله وإن لم يعجبك فهناك مواضيع ربما تكون أجمل.. ولا تهدد أعضاء القروب بالخروج في كل مرة إن لم يرضخوا لك وتخضعهم لمزاجك وحدك وشروطك. ولا تبرز شخصيتك باهتمامك بالتفاصيل الصغيرة والتنقص مما يكتبه الآخرين.. ولا تستغل آيات القرآن الكريم في الانتقام الوهمي من أحد ما, فالقرآن الكريم كتاب رحمة وإحسان, فلا تخضع آياته لرغباتك الشخصية وإن كنت حاذقاً فاكتب وقل ما في نفسك وناقش وقل رأيك بشجاعة.
كونوا سهلين لينين وعيشوا التسامح وإن شعرتم أن أحداً ما أخطأ في حقكم فلا تشهروه أمام الآخرين فربما كان عن حسن نية ورسالة على الخاص قد تفي بالغرض وتوضح الأمر.
كونوا سهلين لينين وعيشوا التسامح وإن شعرتم أن أحداً ما أخطأ في حقكم فلا تشهروه أمام الآخرين فربما كان عن حسن نية ورسالة على الخاص قد تفي بالغرض وتوضح الأمر.
- الرياض